غير معقول على الاطلاق أن تنشأ كسارة بجوار مستشفى حراء العام منذ عشرين عاما كما صرح المسؤولون عن المستشفى وبالرغم من شكواهم بأن ذلك يضر بصحة المرضى بل وصل الأمر أن أجهزة التكييف تعطلت بسبب الغبار والأتربة التي تزكم الأنوف وبالرغم من كل ذلك جدد لصاحب الكسارة التصريح بالرغم من أن الكسارة لا تبعد عن المستشفى سوى عشرة أمتار ..وهنا نسأل هل صحة الإنسان رخيصة لهذا الحد؟! وما معنى أن نضع اشتراطات لمواقع الاستراحات والمصانع وحتى المدارس الأهلية ولا نضع اشتراطات لكسارة ضررها أكثر من نفعها بكثير؟!. وغير معقول أن تصل حمى الضنك إلى مكةالمكرمة (العاصمة المقدسة) وتبلغ عدد الحالات إلى أربعين حالة ويمر الأمر مرور الكرام ..وعلينا أن نتذكر أنه قبل عدة أعوام كانت تصدر بيانات الإنكار عن وجود حالة واحدة فالصحة تنفي والبلديات تنفي واليوم لا يوجد أحد منهما يطلع ويطمئن المواطنين عن الحلول المتخذة لا نريدهم أن ينفوا فمستشفى الملك فيصل بالششة لديه الحقيقة المؤلمة وعدد من أصدقائي وزملائي أصابتهم وبعضهم نجا ولله الحمد وبعضهم لازال في ذلك المستشفى جزى الله العاملين فيه كل خير على جهودهم. أما البلديات فحلولها غير عملية فعمال النظافة الذين يحملون أدوات الرش أو يقودون سياراتها لا ينفذون إلا بعد أن يدعوهم المواطن .. ويحلي شاربهم ويلحق بالأمر عمال النظافة الذين يقفون عند اشارات المرور فهم ينظرون إلى أصحاب السيارات الواقفة عند الاشارة بغرض التسول ..ويتركون عملهم الأساس وجماعتنا هداهم الله كرماء على الآخر !!. وأخيراً غير معقول أن يمر عامان ولم تنشأ مدرسة أهلية واحدة في مكةالمكرمة بسبب الاشتراطات التعجيزية التي تضعها الجهات المختصة وعلى وجه التحديد البلديات التي تشترط مساحة 2500 متر مربع ، شرط الحصول على افتتاح مدرسة أهلية و (3500) متر مربع شرط افتتاح مدرسة متوسطة و (5500) لمدرسة ثانوية مما أجبر عدد (14) مستثمراً تقدموا بطلباتهم لافتتاح مدارس أهلية بالانسحاب حينما وجدوا أن المسألة كلها تعقيد في تعقيد. والطريف في الأمر أن الشروط هذه فقط للمدارس الأهلية ، أما المدارس الحكومية فلا يوجد شروط بالرغم من أن الحكومية والأهلية تعلم الطالب والمنهج واحد ولا تعرف سر هذا التناقض وهذه الازدواجية بالرغم مما للتعليم من أهمية قصوى ولا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل. آخر السطور: يقول المثل العربي الشهير : (حشف وسوء كيل)