زار 58 معتمراً فرنسياً من طلاب المعهد الأوربي للعلوم الإنسانية قرية حليمة السعدية في منطقة بني سعد جنوب مدينة الطائف؛ لتوثيق موطن تربية المصطفى صلى الله عليه وسلم، بعد موافقة وزارة الداخلية والجهات الأمنية المعنية. وكان الطلبة والطالبات طلبوا من الشركة المسؤولة عن رحلتهم للأراضي المقدسة القيام بشعيرة العمرة، زيارة موقع مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم ورحلته لمدينة الطائف وما تخللها من أحداث تاريخية. ووافقت وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الجوازات بإشراف ومتابعة جهات أمنية ذات علاقة، وموافقة الهيئة العامة للسياحة والآثار. وبدأت الرحلة التي نظمتها هيئة السياحة والآثار بمكةالمكرمة زيارة ل58 فرنسياً لمدينة الطائف عروس المصايف، ضمن برنامج "الطائف أحلى" برفقة المشرف المباشر على الرحلة المهندس طارق خليفة والخبير السياحي المرشد عبدالله محمد سعيد الذويبي. وعلمت "سبق" أن السياح الفرنسيين زاروا قصر شبراء التاريخي بمدينة الطائف وبعض المعالم والآثار، ثم توجهوا لقرية السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم جنوبالطائف في إحدى قرى منطقة بني سعد، التي تسمى حالياً بقرية الدهاسين الذويبات شرق محافظة الطائف. وبعد تناول الغداء في منطقة بني سعد والاستماع للسيرة النبوية من المسؤولين عن الرحلة، تم التوجه لسوق الفواكه والخضار؛ لما تشتهر به المحافظة في أنواع الفاكهة والخضار. كما زاروا التلفريك في جبال الهدا حتى أسفل جبل الكر بنعمان ثم العودة إلى الهدا. وزاروا قصر شبرا والتوجه لميقات قرن المنازل وبعض المعالم التاريخية والأثرية في محافظة الطائف. وأوضح "الذويبي" أن جميع السياح أحرموا بميقات السيل الكبير لأداء العمرة والصلاة بالمسجد الحرام، وأشادوا بما شاهدوه من المعالم والآثار التاريخية التي تحكي عن عبق الأصالة وجمال التراث في بلادنا، والتطور الذي شاهدوه وما تبذله وتُوليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من جل العناية والاهتمام في مجال السياحة في الطائف وفي جميع مدن ومحافظات الوطن. ورصدت "سبق" بعض المواقع التي لم تجد الاهتمام من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وخير دليل موقع تربية الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ومنزل حليمة السعدية الذي يوشك بأن يندثر.