مازالت بقايا منزل مرضعة الرسول صلى الله علية وسلم قائمة كشاهد على أهم مرحلة زمنية في حياة الرسول ونشأته الأولى مع مرضعته ببني سعد ومن يزور المنطقة للوهلة الأولى يشعر برهبة المكان وعظمته لما يحمله من أهمية كبرى في تاريخ البشرية حيث ترعرع فيه سيد البشر محمد صلى الله علية وسلم و خطى خطواته الأولى طوال السنوات التي قضاها في بادية بني سعد، راعيا للأغنام مع إخوانه من الرضاع أبناء حليمة السعدية . ولكن المأثر يتعرض للتهديم والتخريب من قبل مجهولين وعدم الاهتمام بها من قبل الجهات المعنية ما ينذر بطمس معالمها رغم أنها مقصد للكثير من الزوار بينهم شخصيات رسمية وغير رسمية من كافة أنحاء العالم الإسلامي فى الفترة من بعد شهر رمضان المبارك وحتى نهاية شهر الحج . وذكر المرشد السياحي بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله الذويبي ل”الوئام” أن مأثر السيدة حليمة السعدية تتعرض من فترة لاخرى الى هجمات مقصودة لطمس معالمها وقد رفعنا شكوى للجهات المعنية في السياحة والآثار بالطائف ولازلنا ننتظرهم التدخل لحفظ المأثر من الاندثار. من جانبه أكد الاستاذ / سند الذويبي أحد سكان قرية الشوحطة أن الهدف من الحرص على الاهتمام بالآثار ليس بغاية تتبعها , وإنما تطوير المنطقة في الجانب السياحي , خاصة أن المنطقة سياحية وتحتاج إلى رعاية أكثر من وزارة السياحة وإيصال الخدمات الضرورية لها كتوفير الماء والكهرباء والهاتف وسفلتة طرقها الداخلية والمؤدية إليها , مؤكداً أن المنطقة تحتاج لمرشد ديني لتنوير وتوجيه السياح والمجموعات السياحية للمنطقة تجنباً من الوقوع في المخالفات الشرعية , وفي نفس الوقت المساهمة في إبراز معالم القرية حتى تنال نصيبها من الاهتمام . يذكر أن قرية الذويبات التابعة لمركز بني سعد على بعد نحو 75 كم جنوبالطائف هي مسقط رأس السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول والتي أصبحت من المعالم السياحية الأثرية التي يرتادها الناس من جميع الجنسيات من داخل وخارج المملكة العربية السعودية.