كشف العقيد الدكتور بندر بن محمد المخلف رئيس غرفة العمليات المشتركة بإمارة المنطقة الشرقية بأن حالات العنف الأسري بلغت 663 حالة في الثلاث السنوات الماضية , حيث بلغت 299 حالة عقوق والدين و312 حالة تغيب الفتيات عن ذويها و366 حالة ناتجة عن مشاكل أسرية بالإضافة للحالات التي لم يتم فيها الإبلاغ أو سجلت تحت مسميات أخرى , مضيفا أن الإيذاء النفسي هو الأكثر تفشيا بين الأحداث وأن نسبة المتعرضين للسب منهم 41% بينما 25% منهم تعرض للصفع على الوجه . وذكر بعض الحالات التى تمثلت الجروح ووترك المنزل واستخدام السجائر وحالات الإهمال من قبل الوالدين وعزز المخلف الأسباب التي أدت الى تفشى ظاهر العنف وسط ضعف المستوى والوعي بيت الزوجين نتيجة للخلافات الأسرية وعدم التفاهم بين الطرفين وكذلك ضعف التدني المعيشى للآسرة وتدخل الأقارب في المشاكل الأسرية مما يؤدي الى تفاقم المشاكل كما طالب بأهمية نشر الوعي الايجابي بين الأسر من خلال أنشاء مكاتب الاستشارات الأسرية وإقامة الدورات التدريبية في تعزيز العلاقات الأسرية . جاء ذلك جلال كلمته في ندوة (دور المؤسسات القضائية والأمنية في مكافحة العنف الأسري) والذي أقيم مؤخرا بغرفة الشرقية تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز حرم سمو أمير المنطقة الشرقية وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله آل سعود وعدد من مديرات ورئيسات المراكز الخيرية والمشرقات والأخصائيات الاجتماعيات بمختلف القطاعات على مستوى المنطقة الشرقية وخارجها . كما كشفت الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني أن المركز سجل 153 حالة عنف خلال العام 2009 على مستوى المملكة 73 إناث 80حالة ذكور وسجل 60% عنف جسدي للطفل بينما 20% فكان عنف جنسي والنسب الباقية كانت تتمثل في أنواع الإهمال . وأشارت المنيف من ابرز المشاريع التي قام بتنفيذها برنامج الأمان أنشاء خط لمساندة الطفل بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة مايقارب العام شكلت نسبه الحاجة اليه85% من الذين شاهدوا أطفال يحتاجون للمساعدة لكنهم غير قادرون على مساعدتهم , و37% هم من المعنفون وأن نسبة المعنفون من ذوي الحاجات الخاصة 13% , وأن 11% منهم بسبب مشاكل عاطفية , منوهة إلى أن 96% من المتعاملين مع المركز يعتبرون المشروع ناجح .