اتفقت شركات السياحة المصرية والسعودية على تشكيل لجنة مشتركة دائمة تتولى استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين الطرفين والتدخل السريع والفوري لحل أية مشاكل تطرأ على رحلات العمرة مع تحديد توقيتات ثابتة سنويا لعقد اجتماعات مشتركة لوضع أفضل الآليات التي تضمن نجاح رحلات الحج والعمرة وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من المصريين. جاء ذلك في ختام المؤتمر الأول للشركات المصرية والسعودية الذي عقدته غرفة شركات السياحة المصرية على مدى يومين متواصلين شهدا مناقشات مثمرة وهادفة للصالح العام. وتم في ختام المؤتمر اليوم إطلاق الحملة الموسعة لتوعية المعتمرين التي تنظمها غرفة شركات السياحة بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية. تتضمن الحملة موادا إعلامية وتثقيفية متنوعة تستهدف توعية المعتمرين بضرورة الالتزام بالمواعيد المقررة لسفرهم وعودتهم والالتزام في أداء المناسك بما يحافظ على راحتهم وسلامتهم. وأصدرت الاجتماعات توصيات أهمها تكوين لجنة دائمة من الجانبين للتنسيق والمتابعة بهدف ضمان نجاح موسم العمرة، وإنشاء غرفة عمليات من الجانبين بمكة المكرمة اعتبارا من 20 شعبان وحتى 15 شوال لمتابعة الأداء والتدخل الفوري لحل أية مشاكل وتلقي الشكاوى، مع التأكيد على تبادل المعلومات بين الطرفين بأسماء المعتمرين المتخلفين لوقف التعامل معهم وكذلك إعداد قائمة سوداء بأسماء الوسطاء والسماسرة الذين يسيئون للطرفين وعرضها من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة والغرفة وإلزام الشركات بعدم التعامل معهم. كما أكدت التوصيات على قصر التعامل مع الفنادق المصنفة ووسائل النقل المعتمدة من قبل وزارة الحج، والتقدم بتوصية إلى القنصلية المصرية بجدة بعدم إصدار وثائق سفر بديلة لجوازات المعتمرين المتخلفين عن العودة إلا بعد التنسيق مع الوكيل السعودي وبعثة الوزارة بمكة المكرمة. وأكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المصرية رئيس قطاع الشركات - في المؤتمر الصحفى الموسع الذي عقد في ختام المؤتمر - أن التنسيق والتعاون مع الأشقاء بالمملكة العربية السعودية متميز على كل المستويات وبما يتماشى مع العلاقات المتينة بين البلدين، مشددا على أن وزارة السياحة تدعم أي جهد يسهم في تحقيق صالح المعتمرين ونجاح موسم الحج والعمرة. وقال العشرى "إن الوزارة وضعت على مدار السنوات الثلاث الماضية من الضوابط والإجراءات ما ساهم في نجاح رحلات العمرة واختفاء العديد من السلبيات التي كانت تؤرق المعتمرين وتهدد سلامتهم". ومن جانبه، أكد ناصر تركي نائب رئيس غرفة الشركات أن الهدف من المؤتمر بحث أية مشاكل تواجه رحلات العمرة وتوقع الأزمات التي من الممكن أن تواجه الرحلات خلال موسم الذروة القادم في شعبان ورمضان، وزيادة الإيجابيات التي تم تحقيقها من الجانبين. وأوضح أنه تم خلال المؤتمر الاتفاق مع الأشقاء السعوديين على العمل المشترك لمواجهة ظاهرة تخلف المعتمرين والحد من دور الوسطاء والسماسرة الذي يضرون بالمعتمرين والشركات من الجانبين. وبدوره، قال عادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية بالغرفة "إن العلاقات التجارية بين الشركات المصرية والسعودية لها خصوصيتها التي يحترمها الجميع إلا أن الغرفة تسعى لرعاية هذه الاتفاقيات دون الدخول في تفاصيلها لحماية كافة الأطراف". وأشار إلى أن التعاون بين الوزارة والغرفة نجح في مواجهة غالبية السلبيات التي كانت تواجه رحلات العمرة، قائلا: "نسعي من خلال علاقتنا ومشاوراتنا مع الأشقاء السعوديين لحل كافة المشاكل التي تؤدي إلى الإضرار بأي من الجانبين"، لافتا إلى أن تناقص عدد الوكلاء السعوديين يضر أيضا بالشركات المصرية وبالمعتمرين. ومن جهته، قال باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات "إن الغرفة وبالتنسيق مع الوزارة وضعت عقدا استرشاديا بين المعتمر والشركة يضمن كافة حقوق المعتمر وبه كافة تفاصيل الرحلة وبما يحافظ على حقوق الجانبين". وأضاف "أنه من حق كل شركة وضع بنود فى العقد تلزم المعتمر بالعودة في المواعيد المقررة منعا للأضرار التي تلحق بالشركتين السعودية والمصرية وتمنح الشركة الحق بالرجوع بالتعويض على المعتمر في حالة عدم التزامه بالعودة في المواعيد المقررة". شهد الجلسة الختامية والمؤتمر الصحفي حوالى 100 شركة سياحة مصرية بالإضافة إلى 24 وكيلا سعوديا، وكل من عبدالعزيز حسن رئيس الإدارة المركزية للشركات بوزارة السياحة ومصطفى عبداللطيف مدير عام التراخيص، وعدد كبير من ممثلى الإعلام السياحى المتخصص.