كشف الدكتور حسين صالح باحشوان استشاري الطب الشرعي بإدارة الطب الشرعي بصحة الرياض المشرف على جناح الطب الشرعي بمعرض وزارة الصحة بالجنادرية، أن الطب الشرعي أجرى معاينة ل 675 حالة طبية قضائية العام الماضي، مشيراً إلى أنها تشمل قضايا القتل والوفيات العرضية المشتبهة، ووفيات الانتحار، وحوادث الدهس المتعمدة، والوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية، وحالات الاعتداءات الجنسية والجسدية واضطهاد الأطفال بأشكالها المختلفة. وقال: "إن ما نلمسه اليوم من تطور وتقديم في الخدمات الصحية بجميع القطاعات الصحية ومنها عمل الطب الشرعي بالرياض الذي يقدم المساعدة الفنية للنظام القضائي والأمني من خلال تقديم الخبرة الطبية الشرعية في حالات الوفيات المشتبهة وحالات فحص الأحياء بالاعتداءات المتنوعة".
وأوضح باحشوان أن "تسليط الضوء على المشكلات الطبية الشرعية ذات الأبعاد الاجتماعية والأمنية يسهم في وضع الحلول لهذه المشكلات" مبيناً أن إدارته "تسعى للقيام بدورها الفعال من خلال وضع الخطط التطويرية والسعي الدائم لرفع كفاءة العمل وتطويره وتشجيع الأطباء السعوديين على الدخول في برنامج الزمالة".
وبين أن وفداً من دولة الإمارات حضر إلى جناح الطب بالجنادرية واطلع على أعمال الطب الشرعي، وركز الوفد على معرفة سر عرض خنجر ضمن الجناح، وأوضح لهم باحشوان أن الطب الشرعي يعرض في جناحه المقام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية، خنجراً استخدم كأداة قتل قبل نحو 41 عاماً، ولا تزال آثار دماء المجني عليه ظاهرة على جوانب الخنجر.
ونوه باحشوان إلى أن قصة الخنجر تعود لقضية قتل حدثت في إحدى المناطق بالسعودية، وتم نقل أداة الجريمة للتحليل والفحص إلى مركز الطب الشرعي في الرياض، حيث كان هو المركز الوحيد الموجود في المملكة، لافتاً إلى أن كثيراً من زوار المعرض تهافتوا لرؤية هذا الخنجر وتصويره.