ترقد الطفلة "شوق عبدالرحمن العنزي"، ذات السنوات التسع، منذ ولادتها في المستشفى العسكري بالرياض، نتيجة إصابتها بخلل في الخلايا اللمفاوية، وأورام في الوجه والرقبة واليدين. وتحدث والد الطفلة ل"سبق" بمرارة قائلاً: "ابنتي أصيبت بالمرض منذ ولادتها، فتقدمت إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- لعلاجها في الخارج بعد تعذر علاجها بالمستشفيات لدينا، فأمر بعلاجها".
وأوضح والد "شوق" أن "وزارة الصحة بعثت للمقام السامي أن الطفلة يتوفر علاجها لدى مستشفى القوات المسلحة بالرياض، ولا يستدعي نقلها إلى ألمانيا، بعد أن تم بعثها لألمانيا وأُجريت لها عملية لإزالة بعض الورم".
واستدرك: "التقرير الصادر من مستشفى القوات المسلحة يؤكد أن ابنتي لابد أن تعود إلى ألمانيا مرة أخرى بعد مرور سنة، وذلك لإجراء المزيد من التدخلات الجراحية".
وأضاف: "ابنتي منذ أن عادت من ألمانيا في ديسمبر 2006م بقيت في مستشفى القوات المسلحة على الأوكسجين المرطّب، ويتم تغذيتها بأنبوب عبر فتحة المعدة التي أُجريت لها في ألمانيا، ولم تخضع لأي علاج طبي خلال هذه المرحلة من المرض، وتحتاج إلى التوجه خارج المملكة لاستكمال العلاج".
وأوضح أنه صدر للطفلة "شوق" عدة أوامر ملكية بالعلاج خارج المملكة، وبرقية سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-.
وأضاف: "صدرت عدة توصيات من اللجنة الطبية العسكرية، والتي تفيد بعدم وجود علاج لها بالمستشفى العسكري، ولا بد من علاجها بألمانيا، وهما: التوصية الطبية الصادرة من اللجنة الطبية العسكرية العليا، والمتضمنة أن اللجنة الطبية اطلعت على كامل أوراق الطفلة "شوق"، وأوصت ببعثها لألمانيا للعلاج، والتوصية الطبية الصادرة من اللجنة الطبية العسكرية العليا".
وأكد والد الطفلة أن "وزارة الصحة والهيئة الطبية لم تتجاوبا مع أي قرار ملكي قاضٍ بنقلها خارج المملكة لاستكمال علاجها، وفي كل مرة يتم إخطار المقام السامي بوجود علاج لدينا بالمستشفى العسكري".
وتساءل قائلاً: "لماذا تصر الهيئة الطبية ووزارة الصحة على وجود علاج بالمستشفى العسكري بينما يصدر المستشفى توصياته ببعث ابنتي للخارج للعلاج؟!".
وناشد العنزي مقام خادم الحرمين الشريفين قائلاً: "إنني أناشد خادم الحرمين الشريفين بإنقاذ ابنتي، وبعثها خارج المملكة للعلاج، ومحاسبة وزارة الصحة والهيئة الطبية في تعطيل الأوامر الملكية".