ترقد الطفلة “شوق عبدالرحمن العنزي” ذات التسع سنوات منذ ولادتها في المستشفى العسكري بالرياض نتيجة إصابتها بمرض نادر.وصرّح والد الطفلة “للوئام” أن ابنته أصيبت بالمرض منذ ولادتها ، حيث تعاني من خلل في الخلايا اللمفاوية وأورام في الوجه والرقبة واليدين ، وقد تعذر علاجها في المملكة. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله) أمر من قبل بعلاجها وأن الأطباء بالمركز الطبي الجامعي بألمانيا تمكنوا من استئصال جزء من الورم ، على أن يكون العلاج الجراحي يمر بعدة مراحل.وقد قرر الأطباء الألمان بإرسال “شوق” إلى المملكة لكي تستطيع العودة بعد أكثر من عام إلى ألمانيا لتكمل العمليات اللازمة . وأضاف التقرير أنه يجب على “شوق” ووالدها العودة بعد يناير عام 2008م لإجراء المزيد من العمليات الجراحية.وأوضح والد “شوق” أن وزارة الصحة بعثت للمقام السامي أن الطفلة يتوفر علاجها لدى مستشفى القوات المسلحة بالرياض ولايستدعي نقلها إلى ألمانيا بسبب عدم توفر العلاج هناك حسب ماذكره المكتب الصحي السعودي في ألمانيا. فيما تضمن التقرير الذي أصدره مستشفى القوات المسلحة أن المريضة يلزم أن تعود إلى ألمانيا بعد سنة واحدة مع والدها لمزيد من التدخلات الجراحية.وأضاف أن الطفلة منذ أن عادت من ألمانيا في ديسمبر 2006م بقيت في مستشفانا على الأوكسجين المرطب ويتم تغذيتها بأنبوب عبر فتحة المعدة التي أجريت لها في ألمانيا كما أنها لم تخضع لأي علاج طبي في مستشفانا خلال هذه المرحلة من المرض وتحتاج للتوجه خارج المملكة لمزيد من العلاج. يذكر أنه قد صدر للطفلة ” شوق” عدة أوامر ملكية بالعلاج خارج المملكة جاءت في صورة ثمان برقيات: 1- -برقية المقام السامي رقم (144)/ب وتاريخ 6/1/1429ه المتضمنة بعلاج ابنته شوق في ألمانيا على نفقة الدولة . 2- برقية المقام السامي رقم (11325)/ب وتاريخ 14/9/1430ه المتضمنة بعلاج ابنته شوق في ألمانيا على نفقة الدولة وأن يتم تعميد المكتب الصحي السعودي هناك مباشرة بذلك. 3- برقية المقام السامي رقم (4125)/ب وتاريخ 29/3/1431ه والمتضمنة التماس النظر إلى حالة الطفلة شوق الصحية. 4- برقية المقام السامي رقم (37314)/ب وتاريخ 9/9/1432ه المتضمنة علاجها بالخارج إذا لايتوفر لها علاج بالداخل. 5- برقية سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز رقم (1083)/ش وتاريخ 7/3/1429ه المتضمن بعلاج الطفلة شوق في ألمانيا على نفقة الدولة. 6- التوصية الطبية الصادرة من اللجنة الطبية العسكرية العليا رقم 9/6/640 وتاريخ 15/2/1430ه والمتضمن أن اللجنة الطبية اطلعت على كامل أوراق الطفلة “شوق” وأوصت بأنه ليس هناك إمكانية إجراء عمليات جراحية أو علاج طبي في هذه المرحلة من المرض وتحتاج المريضة للتوجه خارج المملكة في دولة ألمانيا للعلاج. 7- التقرير الطبي الصادر من مستشفى القوات المسلحة بالرياض بتاريخ 15 فبراير 2011م والمتضمن أن المريضة لم تخضع لأي إجراءات جراحية أو علاج طبي في مستشفاهم خلال هذه المرحلة من المرض وتحتاج للتوجه خارج المملكة لمزيد من العلاج. 8- التوصية الطبية الصادرة من اللجنة الطبية العسكرية العليا رقم 9/6/11597 وتاريخ 17/11/1433ه والمتضمن أن اللجنة الطبية اطلعت على كامل أوراق الطفلة “شوق” وأوصت بأنه ليس هناك إمكانية إجراء عمليات جراحية أو علاج طبي في هذه المرحلة من المرض وتحتاج المريضة للتوجه خارج المملكة في دولة ألمانيا للعلاج. وأكد والد الطفلة أن وزارة الصحة لم تتجاوب مع أي قرار ملكي القاضي بنقلها خارج المملكة لاستكمال علاجها. وناشد العنزي مقام خادم الحرمين الشريفين بنقل ابنته خارج المملكة ومحاسبة وزارة الصحة في تعطيل الأوامر الملكية. كما طالب بمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين في وزارة الصحة في تعطيل الأوامر السامية.