شيَّع أهالي منطقة جازان، بعد صلاة عصر اليوم، جثمان فاطمة عكام، ثاني ضحايا الأخطاء الطبية بالمنطقة هذا الأسبوع، التي لقيت حتفها بعد إعطائها 22 طلقة صناعية أثناء ولادتها. ودُفنت فاطمة وجنينها، الذي توفي في بطنها، بمقبرة قرية البديع والقرفي بمحافظة أبو عريش.
وفوجئ زوج الضحية، المواطن سلطان حكمي، بوجود صور على جوالها بعد وفاتها لإقرار وقَّع عليه زوجها، يؤكد وجود خطورة على حياتها بالولادة الطبيعية، ولا بد من إجراء عملية قيصرية، وهو ما يتنافى مع بيان الشؤون الصحية الذي أكد في جزئية منه أن "المريضة استجابت لمحفزات الطلق الصناعي من نوع محلول البروستاجلاندين خارج الكيس الأمينوسي، وتوسع حينها الرحم بشكل كبير".
وتابع البيان بأنها: ولدت طفلاً متوفَّى بعيوب خِلقية متعددة، وبعد عملية الولادة بفترة بسيطة حدث للمريضة هبوط حاد بالدورة القلبية الرئوية مع ازرقاق بالجسم وخروج سوائل ممزوجة بالدم من الفم والأنف؛ ما استدعى عملية إنعاش قلبي رئوي بحضور أعضاء الفريق المعني، إلا أن المريضة لم تستجب، وأُعلنت وفاتها.
وبيّن الحكمي ل "سبق" أنه أوراق قضية زوجته أُحيلت للجنة الشرعية بعد إثبات الخطأ الطبي.