بدأت إدارة التربية والتعليم بمحافظة سراة عبيدة في منطقة عسير التحقيق في شكاوى معلمات بابتدائية للبنات ضد مديرتهن، لتسلطها الوظيفي غير النظامي وتأخرها عن الدوام المبكر. وقالت معلمات مدرسة آل خلف الابتدائية للبنات بالمحافظة "إن المديرة لا تحضر إلا بعد الطابور الصباحي، وتغادر قبل انتهاء الدوام، وتجبر المعلمات على ترك فراغ لاسمها في سجل الدوام الرسمي". وأضافوا "إنها تغلق المكتب وتمنعهن من التوقيع في بعض الأيام، في الوقت الذي تواصل فيه تسترها على موظفة بالمدرسة متغيبة منذ أسبوعين في رحلة سياحية إلى دولة ماليزيا وذلك بالتوقيع عنها". وقالوا "قدمنا شكوى موقعة بأسمائنا رسمياً لمكتب الإشراف النسوي بالإدارة، وتم ندب فريق للتحقيق قبل ثلاثة أشهر ولم تظهر النتائج حتى الآن، إلا أن الفريق اكتفى بالقول "الموضوع بسيط" دون العلم بأن وراء ذلك مخالفة لنظام الدولة من حيث الحضور والانصراف وبعض ما يتعلق بأمور العمل التعليمي". وقالت المعلمات في الشكوى، التي تحتفظ "سبق" بنسخة منها، "إن مديرة المدرسة تعاني من عدم الإلمام بأعمالها الإدارية، وذلك من حيث فقدان متابعتها للمعلمات وكذا الطالبات". وأضافوا "إنها تستخدم أسلوب التهديد بدرجة الأداء الوظيفي، والنقل في حال عدم تلبية المعلمات لطلباتها، ومن أبرزها أن يوقعوا عنها في سجل الدوام الرسمي في حال غيابها". ولفتوا إلى "أنها تستخدم ألفاظاً غير لائقة تُطلقها عليهن باعتبارها مكتسبة للجنسية السعودية بعد زواجها من مواطن "سورية الأصل"، ومن هذه الألفاظ "يبغالكم تصفيق، السعوديين تزوجوا سوريات عشان وجيهكم شينة وأسلوبكم شين، خسارة فيكم الرواتب اللي تستلمونها، مهملات وطويلات لسان، يا بنت الهندية". وأضافوا "إنها تكلف المعلمات بحمل السجاد وتسليمه للعمال خارج المدرسة، كذلك تكليفهن مع الطالبات بنقل وحمل الأثاث المدرسي". وأوضحوا "أن معلمة اشتدت في حوارها مع المديرة وأبلغتها بأنها وزميلاتها سيتقدمن بالشكوى على الإدارة، وكان ردها "أتحدى أي وحدة في التعليم وهن مثل الخاتم بإصبعي، وسوو اللي تسونه". وذكروا "أن مجموعة من أولياء أمور المعلمات تقدموا بشكوى في شهر ربيع الأول الماضي على مدير عام التربية والتعليم بمحافظة سراة عبيدة ضد تلك المديرة وما يتعرض له زوجاتهن من تعسف وتسلط عليهن ووعدهم باتخاذ الإجراء الفوري والذي لم يحدث حتى الآن بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر منذ تلقيه شكواهن". وتقول المُعلمات "نناشد المسؤولين بوزارة التربية والتعليم ومن يملكون السلطة بإنصافنا وأخذ حقنا، وتطبيق النظام حيال المُديرة التي ثبت لدى جهات التحقيق العديد من المُخالفات دون أي إجراء منهم، وإننا على استعداد تام لمواجهة أي جهة والاستجواب".