وصل التونسي عماد بن صالح المعروف بأبي عبدالله التونسي المعتقل في أواخر مارس الماضي بمصر، اليوم إلى العاصمة التونسية وسط إجراءات أمنية مشددة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن انتشرت بكثافة منذ الساعات الأولى من الصباح، في مطار تونس الدولي، حيث هبطت طائرة "بن صالح".
وأوضحت وسائل الإعلام أن التونسي اعتُقل في مصر بتهمة تزوير جوازات سفر، ضمن شبكة متخصصة في إرسال مقاتلين إلى سوريا؛ للمشاركة في الحرب الأهلية هناك.
واتخذت السلطات التونسية في الآونة الأخيرة عدة إجراءات؛ لمكافحة الشبكات المتخصصة في إرسال شباب إلى سوريا؛ لتفادي الانضمام إلى صفوف الجهاديين، الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وجرى تكثيف إجراءات الرقابة على الأشخاص الأصغر من 35 عاماً في معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا، الذين لا يمارسون أي نشاط تجاري أو مهني في ليبيا.
وأعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في 28 من مارس الماضي عن تفعيل خلايا أزمات لمواجهة الإرهاب؛ بهدف التصدي للجماعات الأصولية وأنشطتها العنيفة.
وأوضح "بن جدو" أن هدف هذه الخلايا يكمن في مراقبة الحدود مع ليبيا والجزائر، ومتابعة أنشطة شبكات التجنيد المحتملة، الموجودة في البلاد لإرسال التونسيين للقتال في سوريا.
وأودى النزاع في سوريا بحياة أكثر من 70 ألف شخص، فضلاً عن نزوح حوالي مليونين في الداخل، وهروب نحو مليون إلى الخارج، بحسب بيانات الأممالمتحدة.