قالت وزارة العدل في تونس اليوم الاربعاء إن قاضيا قرر سجن جهادي تونسي عائد من سوريا للاشتباه في تحريضه على الارهاب بعدما دعا عبر التلفزيون مواطنيه الشبان للانضمام إلى الانتفاضة المسلحة في سوريا. وتقول وسائل إعلام محلية إن أعداد التونسيين الذين يقاتلون في سوريا هي بالآلاف بينما تقول جهات رسمية إن مئات التونسيين يقاتلون هناك. وقال الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، الشهر الماضي إنه يخشى أن يعرض المقاتلون التونسيون في سوريا وهم متشددون اسلاميون أمن البلاد للخطر عند عودتهم من سوريا مثلما حدث في الجزائر قبل عقود حين عاد المقاتلون الجزائريون من الحرب في افغانستان وأصبحوا أكثر تشددا. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة العدل “قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بتونس قرر إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق أبو زيد التونسي بعد أن فتحَ تحقيقا ضده”. وقال مسؤولون آخرون إن التهمة الموجهة ل “أبو زيد” هي التحريض على الارهاب والقتال في سوريا. وظهر ابو زيد الاسبوع الماضي في قناة “التونسية” المحلية بعد ان عاد من سوريا حيث شارك في المعارك ضد قوات الرئيس السوري بشار الاسد. ودعا ابو زيد التونسيين الى “الجهاد في سوريا”، وقال انه غير نادم على الذهاب الى هناك للقتال. وأثار ظهوره انتقادات واسعة من العلمانيين في تونس الذين قالوا إن صمت الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية يعني التساهل مع تجنيد التونسيين للقتال في معركة لا تعنيهم. وقالت النيابة العامة في تونس الاسبوع الماضي إنها فتحت تحقيقا قضائيا بشأن شبكات يُعتَقَد أنها تجند اسلاميين لقتال قوات نظام الاسد. وتكافح تونس منذ الاطاحة بالنظام السابق قبل عامين لاستعادة الاستقرار الأمني والسياسي. ولجأت عائلات تونسية كثيرة إلى وسائل الاعلام في الاونة الاخيرة طلبا للمساعدة واطلقت نداءات استغاثة قائلين إن أبناءهم غادروا بشكل فجائي، وقالت وسائل اعلام محلية إن شبكات تونسية واقليمية تقوم بتجنيد اسلاميين للقتال في سوريا. وبدأت تونس يوم الاثنين الماضي إجراءات صارمة لتقييد سفر شبان إلى ليبيا عبر الحدود البرية إلا بعد تقديم وثائق تثبت أن لديهم عملا أو تجارة هناك في مسعى لايقاف سفر شبان إلى سوريا للجهاد هناك عبر بنغازي. تونس | رويترز