ناشد آلاف من المعلمين والمعلمات وزير التربية والتعليم التدخل وتوجيه مسؤولي الحركة لتنفيذ حركة نقل إلحاقية تتحقق فيها رغبات المعلمين والمعلمات المتقدمين، وقبول طلبات العدول المعلقة حتى الآن. وتحدث المعلمون المتضررون من الحركة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات التي رصدتها "سبق" عن أخطاء ومخالفات تقع لأول مرة في تاريخ حركة النقل، حيث كانت أول هذه المخالفات الاستثناءات المخالفة لتوجيهات المقام الكريم. وأشاروا إلى أنه تم نقل الكثير من المعلمين والمعلمات على الرغبة الأولى مباشرة بدون مفاضلة، على الرغم من صدور عدة توجيهات من المقام الكريم إلى وزارة التربية بعدم استثناء أي معلم أو معلمة في حركة النقل، مهما كانت المبررات وإخضاع الجميع لمفاضلة واحدة تحقق العدل والمساواة بين المتقدمين للحركة. وقال المعلمون إن وزير التربية أعلن سابقاً أن على الجميع الالتزام بهذه التوجيهات وعدم الخروج عنها، مهما كانت المبررات، وسيتم معاقبة ومساءلة أي مسؤول يخالف التوجيهات. وذكروا أن وزارة التربية بررت على لسان بعض مسؤوليها تلك الاستثناءات بوجود توجيه من وزير التربية بذلك من باب التكريم (المشروط) لبعض المعلمين والمعلمات، ولحل بعض المشاكل التي وقعت فيها الوزارة في حركات نقل سابقة. من جهتهم أبدى معلمو مدارس الأبناء- الذين تم ضمهم إلى وزارة التربية خلال العام الماضي- استياءهم من تجاهل وزارة التربية والتعليم لخدمتهم وإلغاء ترتيبهم السابق على رغباتهم قبل الضم، حيث احتسبت لهم سنة التقديم من العام الماضي كأي معلم تعيَّن حديثاً، على الرغم من أن أغلبهم لديه خدمة سابقة تصل إلى أكثر من 10 سنوات، مبينين أنه وبسبب هذا التجاهل قفزت أرقام ترتيبهم من أعداد قليلة إلى المئات، مما يعني انتظارهم لسنوات طويلة حتى تتحقق لهم رغباتهم. كما اشتكى الكثير من المعلمين والمعلمات المثبتين والمثبتات ومعلمي الحصر من حرمانهم من حركتي نقل سابقتين، على الرغم من وجودهم على رأس العمل وقتها، واعتبار العام الماضي سنة التقديم لهم، مشيرين إلى أن ذلك أضاع عليهم فرصة النقل المحقق في حركتي نقل سابقتين، وفي حركة النقل لهذا العام أيضاً. واستغربوا تجاهل مسؤولي الوزارة نداءاتهم قبل كل حركة سابقة، والسماح لهم بدخولها كما كان يسمح لمعلمي بند 105 بدخول حركات نقل في سنوات ماضية، إضافةً إلى احتساب تاريخ المباشرة لهم من تاريخ 19/ 8/ 1433، على الرغم من وجودهم على رأس العمل قبل صدور الأمر الكريم بالتثبيت. كما اشتكت معلمات "ضحايا الرغبة الأولى" من تجاهل مسؤولي الوزارة وعدم معالجة وضعهن، حيث كان يجبرهن نظام الحركة السابق على اختيار شريحة واحدة فقط، ونظراً لأن النقل إلى المدن الرئيسية كان شبه مستحيل سابقاً؛ لوجود معلمات قديمات على قوائم الانتظار، فقد اضطرت الكثير منهن إلى اختيار قرى وهجر أقرب إلى مدنهن الرئيسية بدلاً من الانتظار سنوات طويلة في مواقعهن البعيدة. وأضافت المعلمات أنه عندما صدرت الحركة التاريخية التي تحققت فيها الرغبة الأولى لجميع المتقدمات لم يسمح لهن بتعديل الرغبات لتناسب ظروفهم المتغيرة، وأوضحن أنه في هذه الحركة تم احتساب سنة التقديم لهن منذ العام الماضي، مما حرم الكثير منهن تعديل وضعهن ونقلهن على رغباتهن الأولى أسوة بمن تعين بعدهن بسنوات طويلة. كما أن هناك معلمين ومعلمات تحققت لهم رغبات نقل، إلا أن ظروفهم تغيرت قبل أو بعد صدور الحركة، وتقدموا بطلبات عدول عن النقل، ولا زالت طلباتهم معلقة بانتظار موافقة بعض المسؤولين عنها. وأبدى هؤلاء المعلمون والمعلمات انزعاجهم من تأخر الموافقة على طلبات العدول، على الرغم من أن عدولهم سيحقق فرص نقل لمعلمين ومعلمات آخرين يرغبون في النقل إلى تلك المناطق. وناشدوا وزير التربية والتعليم التدخل والموافقة على عدولهم، وعدم إجبارهم على النقل، ووقوعهم في معاناة جديدة لا تتوافق مع أهداف الحركة التي تنفذ لأجلها. وقالوا أن الكثير من المعلمات اللاتي تم نقلهن في هذه الحركة تم إلغاء نقلهن؛ بسبب أخطاء وقع فيها مسؤولو الحركة، ولم يكن لهن أي دور أو ذنب في هذه الأخطاء. واضافوا :"على الرغم من أن مسؤولي الحركة ربطوا إلغاء نقل أي معلم أو معلمة بثلاثة شروط فقط، إلا أنهم تجاوزوا هذه الشروط، وحملوا المعلمات نتائج أخطاء القائمين على الحركة". وبين المعلمون والمعلمات المتضررون من الحركة أنه رغم المطالبات المتعددة وزياراتهم للمسؤولين وخطابات واستمارات الاعتراض التي قدموها الحركة خلال الأسابيع الماضية، وضرورة تنفيذ حركة إلحاقية تعدل فيها أخطاء الحركة السابقة، وتتحقق فيها رغبات الكثير من المعلمين والمعلمات عن طريق فتح النقل على المراحل الثلاث لجميع المعلمين والمعلمات، ويقبل من خلالها طلبات العدول المعلقة؛ إلا أن مسؤولي الوزارة لا زالوا يواصلون صمتهم وتجاهلهم لمطالب المتضررين العادلة، واستمروا في تعديل أخطاء الحركة عن طريق التعديل مباشرة وبصفة مستمرة. وأوضحوا أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بنقل بعض المعلمين والمعلمات، وإلغاء نقل آخرين صدر لهم قرارات نقل. وكان آخر هذه التعديلات ما قام به مسؤولو الحركة أول أمس، حيث تم تعديل أرقام وترتيب الكثير من المعلمين والمعلمات، ونقل مجموعة وإلغاء نقل آخرين. وقال المعلمون إن بعض مسؤولي حركة النقل قاموا بالعمل على إصدار قرار جديد لم يعلن، ويهدف إلى (قانونية) بعض الأخطاء، وخاصة فيما يتعلق ببعض المعلمين الذين تم نقلهم بدون مفاضلة، وبدون أي توجيه سابق من وزير التربية والتعليم، وباستثناء مخالف لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز حفظه الله. ورصد بعض المعلمين والمعلمات أخطاء كثيرة وتجاوزات في عملية النقل أخرجت الحركة من مسار العدالة والمساواة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين وتفاوت في تطبيق مفاضلة الحركة، إضافة إلى وجود أخطاء من بعض إدارات التعليم.