قال ماجد الحيزان، من إدارة البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار، والمسؤول عن جناح الفعاليات بالمعرض المصاحب لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2013، والذي تقام فعالياته بمركز معارض الرياض حالياً- إن هناك إقبالاً كبيراً من الجمهور على زيارة الجناح وأقسامه المختلفة من المواطنين والمقيمين، وخاصة من المواطنين الذين طالب الكثير منهم بمدِّ فترة إقامة جناح الفعاليات، مبيناً أن الجمهور تفاعل مع الجناح؛ حيث إنه جعلهم يرون كيف كان يعيش الآباء حياتهم اليومية في البيئة الصحراوية والزراعية والساحلية. وأكد الجيزان أن الهيئة حاولت ربط جناح الفعاليات بالمقومات السياحية المتنوعة بكل مناطق المملكة، موضحاً أن الجناح يتكوَّن من ثلاثة أقسام تمثل البيئات المختلفة بالمملكة.
وتابع الجيزان: "هناك قسم خاص للبيئة الساحلية يضمّ المتحف البحري وأدوات الصيد والمحار والنحت على الرمال، والثاني للبيئة الصحراوية تجسِّده الخيمة البدوية الأصيلة بكل مكوِّناتها من جلسات وأدوات وربابة، وجزء من الأرض يعبِّر عن الصحراء، وقسم ثالث يمثِّل البيئة الزراعية، ويتكوَّن من أرض زراعية وأدوات ونماذج من النخيل والسواني التي تستخدم في استخراج المياه من الآبار، بجانب رابط مشترك بين كل تلك الأقسام والبيئات، وهو الكتاتيب لتعليم الأطفال".
وأضاف أن إدارة البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار خصَّصت 25 شخصاً تم توظيفهم في وظائف مؤقتة للقيام على هذا الجناح.
ومن جهته أوضح أحمد فرج، والذي يعدُّ شيخ الصيادين بأملج القائم على المتحف البحري بجناح الفعاليات، أن عمر بعض المقتنيات في المتحف البحري يعود تاريخها إلى أكثر من 180 عاماً، مؤكداً أنها يُحتفظ بها كذكرى للأحفاد، مضيفاً أنه ما زال حتى الآن، وعلى الرغم من كبر سنِّه يمارس مهنة الصيد، مشيراً إلى أن بعض أنواع المحار والصدف والأدوات البحرية ومعدات الصيد بالمتحف نادرة الوجود حالياً، فيما لا يزال يستخدم بعضها حتى الوقت الحالي.
أما صالح آل محيسن، من منطقة القصيم، فقد بيَّن أن قسم البيئة الزراعية بجناح الفعاليات يشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين الذين يسألون عن الأدوات التي كان يستخدمها الآباء والأجداد في الزراعة واستخراج المياه بالسوانين، موضحاً أن زراعة النخيل والقمح هما الأشهر والأهم بمنطقة القصيم حتى على المستوى الاقتصادي، لافتاً إلى أن الأدوات الحديثة أخذت مكان الأدوات التقليدية في الزراعة، ووفَّرت الجهد والوقت على المُزارع.
من ناحية أخرى، شاركت كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة بجناحها الخاص في الملتقى، وضمَّ جناحها أربعة تخصُّصات هي: السفر والسياحة، والفندقة، وإنتاج الطعام، وخدمة الطعام.
واستقطب جناح الكلية الكثير من الزوَّار ووسائل الإعلام المحلية والدولية والقنوات الفضائية المتلفزة، كما شهد زيارة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في القطاعين السياحي والفندقي، والذين أبدوا رغبتهم في توظيف الكوادر السعودية المدرَّبة، وعبَّروا عن مدى ثقتهم في مخرجات المؤسَّسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما حصل المتدرِّبون من مختلف التخصُّصات، سواء الفندقية أو السياحية، على الكثير من العروض الوظيفية.