يحكي جناح دارة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في متحف مدينة بريدة سيرته ومآثره العظيمة من خلال عرضه للعديد من المقتنيات التاريخية والصور الفوتوغرافية للملك عبدالعزيز «رحمه الله» والخرائط التوضيحية لتاريخ المملكة العربية السعودية، كما يعرض في الجناح مجموعة من الأفلام الوثائقية والعروض المرئية للملك عبدالعزيز إلى جانب مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز والنشرة التاريخية التي تصدر عن الدارة. فيما تضم قاعة التراث الشعبي بالمتحف بين جنباتها موروثات شعبية وأنماطاً معمارية للبيوت النجدية وفنون الزخرفة الشعبية القديمة على الجدران والأبواب والشبابيك الخشبية والأنماط المعمارية التي عايشها الآباء والأجداد وتميزت بها منطقة القصيم قديماً حيث كانت تلك المعطيات تتماشى مع ظروفهم وحاجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما تعرض القاعة الشعبية قطعاً من العملة السعودية لملوك المملكة العربية السعودية بدءاً من الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحتى عهد الملك خالد - رحمه الله - والطوابع السعودية، كما تشتمل على أكثر من ألفي قطعة لمختلف الاستخدامات اليومية التي يستخدمها الآباء والأجداد قديماً مثل الأواني النحاسية وأواني القهوة العربية والطبخ والأسلحة القديمة مثل «المقمع» والبواريد التراثية وبواريد الصيد المستخدمة قديماً بالإضافة إلى المكاييل التي تُستخدم في كيل المحاصيل الزراعية والمصنوعات الجلدية وأدوات وصناعة الأحذية والمصنوعات الخشبية والزراعية والأدوات الزراعية وأدوات الطحن القديمة «الرحى» وأنواعها المختلفة. ويشاهد زائر المتحف من خلال قاعة العرض أفلاماً توثيقية وأستوديو للتصوير التلفزيوني تم تجهيزه بمعدات للتصوير والتسجيل الصوتي وعرض/ بروجكتور/ لجميع الأنشطة والفعاليات المختلفة بالمنطقة، كما يقدم جناح المكتبة في المتحف خدماته التثقيفية للزائرين حيث تضم المكتبة أكثر من6.000 كتاب في مختلف المجالات العلمية والثقافية والأدبية والاجتماعية والدينية والتاريخية وتم تصنيفها علمياً كما هو متبع في جميع المكتبات. ويستعرض جناح شركة أرامكو السعودية الذي استحدث مؤخراً في المتحف عدداً من اللوحات التاريخية والجغرافية التي توضح مسيرة استخراج النفط، كما يشاهد الزائر لجناح أرامكو مجسماً لجهاز حفر استخراج النفط، كما يضم المتحف جناح وزارة البترول والثروة والمعدنية الذي يُعرض من خلاله أحجار الزينة والمعادن النفيسة ومواد البناء لمختلف مناطق المملكة وجناحاً لمصنع الأسمنت في منطقة القصيم التي تسهم بشكل فاعل ورئيسي في نمو الاقتصاد الوطني. كما يشتمل المعرض العام في المتحف على مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية القديمة والتاريخية ومجموعة من المجسمات والمحنطات لعدد من حيوانات البيئة الصحراوية والبحرية.