قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري، الدكتور غيث بن مبارك الكواري: إن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعمل على خدمة ضيوف الرحمن، الذين يفدون إلى أرض المملكة طوال العام؛ لأداء مناسك الحج، والعمرة، والزيارة، وهم يلحظون منظومة المشاريع، والجهود، والإمكانات، والإنجازات، في الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، والدعم غير المحدود الذي تقدمه المملكة في سبيل راحة واطمئنان ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء نسكهم في جو تكسوه السكينة والوقار، مؤكداً أنه - حفظه الله - إنما يحمل رسالة للعالم بأسره، تحمل في مضمونها شرف الدور، وأمانة المسؤولية تجاه هذه الجموع الغفيرة، كديدن يميز هذا البلد الطاهر عن بقية البلدان. وأوضح "الكواري"، في تصريح له بمناسبة زيارته للمملكة اليوم، الاثنين، ولقائه بممثلي شؤون الحج بجدة، لمناقشة آخر الاستعدادات تجاه حجاج، ومعتمري دولة قطر، أن المملكة مقبلة على "نهضة تنموية" في كل المجالات، داعياً الله أن يحفظ ويجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء؛ للجهود المبذولة، والنقلة النوعية للمشاريع، والإنجازات الكبيرة والتوسعية، التي أمر بها في الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، التي تسابق الزمن، والعمل بها على مدار الساعة.
كما أشاد بما تمر به العلاقات السعودية القطرية من تميز، مبيناً أنها - دائماً - في أوج عزها ومجدها منذ تأسيسها، كما ستكون خيراً على الإسلام والمسلمين، وما يخدم البلدين الشقيقين، مضيفاً أن العلاقات السعودية القطرية علاقات أواصر أخوية، وجوار، وتقارب بين الشعبين الشقيقين، تعكسها رغبة كبيرة في تعميق التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة، ويساندها جهود رسمية تبذل من أعلى مستويات القيادة السياسية؛ لتحقيق تطلعات الشعبين السعودي، والقطري، في علاقات تخدم قضاياهم، ومصالحهم المشتركة، في إطار سياسة عامة تنتهجها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتحقيق التكامل، والتنسيق، في جميع المجالات، وتوثيق الروابط، والصلات، بما يخدم تطلعات، وآمال القياديتين في البلدين.
وقدم شكره، وتقديره، لوزارة الحج؛ لما تقوم به منذ نهاية الحج الماضي، من إعداد، وتنظيم، وترتيب لجميع وفود مكاتب شؤون الحج في العالم الإسلامي والعربي؛ استعداداً للحج المقبل؛ مما يستدل به في استعداداتها المتواصلة لتسهيل أمور المعتمرين، واستقبال الحجاج، والمعتمرين، والزائرين على مدار العام.
وأشار "الوزير القطري" إلى المشاريع والإنجازات، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، مبيناً أنها فاقت الوصف والخيال في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، على صعيد الطرق والبنية التحتية، والخدمات، والتوسعة الجديدة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وتوسعة المطاف، والمسعى، التي فتحت الباب لاستيعاب الزيادة المضطردة لضيوف الرحمن في كل عام، واصفاً مشروع "قطار المشاعر" بالمشروع الرائد على مستوى العالم، الذي سهل حركة نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة، بشهادة الأمتين العربية والإسلامية.
وسأل وزير الأوقاف القطري في ختام تصريحه الله - عز وجل - أن يديم نعمة الأمن، والأمان على هذه الدولة، التي شمل خيرها جميع أنحاء العالم، وبالأخص العالمين العربي والإسلامي، من خلال الوقوف معها في مختلف المحن، والظروف، لافتاً إلى أنه "ما خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين إلا نموذج من هذه المكارم التي تتجسد من خلالها المشاعر الأخوية الصادقة الطيبة الحقيقة التي تخفف بالنسبة للفلسطينيين من وقع الأزمة والمحنة، التي يعيشونها مع فقد ذويهم، وأبنائهم، وأسرهم؛ جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم."