فاض سدّ محافظة رنية بالسيول والأمطار لليوم الثاني على التوالي، بعد ارتفاع منسوبه من جرّاء زيادة السيول المنقولة القادمة من منطقة الباحة. وشهدت المحافظة أمطاراً غزيرة غطّت معظم أجزائها، سالت على أثرها الأودية والشعاب، خاصة في الأجزاء الغربية التي صاحبها هطول أمطار غزيرة الأيام الماضية على منطقة الباحة، ووصلت السيول المنقولة لوادي رنية، حيث تراكمت المياه وتجاوزت سد رنية دون خطورة.
وصاحب جريان الأودية والشعاب خروج الكثير من الأسر بغرض التنزه والاستمتاع بالأجواء الربيعية.
وقال مصدر في الدفاع المدني برنية إن غرفة العمليات لم تُسجّل بلاغاتٍ عن أضرار تذكر، حامداً الله تعالى أن الأمطار رغم غزارتها إلا أنها أمطار خير وبركة، وعمّت أرجاء المحافظة.
وجدّد المصدر تحذيراته بعدم الاقتراب من الأودية ومواقع تجمّعات المياه، لكون المنطقة مشبّعة بالمياه ومليئة بالوحل الترابي، وقد تلحق أضراراً ومخاطر بالقريبين منها، موضحاً أن البلاغات السابقة كانت عن توقف مركبات في بعض الأودية والشعاب، وأخرجت دون أضرارٍ تُذكر.
وأضاف: "تعرضت مركبة لحادث انقلاب بفعل الأمطار التي شهدها طريق "بيشة رنية" ونُقل سائقها لتلقي العلاج اللازم بمستشفى رنية العام، وذلك بعد تحرك الفرق الإسعافية والأمنية للموقع، مشيراً إلى أنه تم إنقاذ 4 مركبات علقت في الأودية، إثر تنزه أصحابها بالقرب من المواقع الخطرة.
وسجلت محافظة رنية أولى خسائر الأمطار الغزيرة على منطقة مكة المكرّمة، وذلك بنفوق 33 رأساً من الأغنام بفعل الأمطار المصحوبة بزخاتٍ من البرد.