ساهمت الأمطار الغزيرة التي شهِدتها رنية منذ أسبوع واستمرت حتى ليلة أمس، في جريان وادي رنية، وكذلك إغلاق الطرق المُؤدية لبعض المراكز, وما زالت السيول المنقولة في تزايدٍ منذ صباح اليوم. وكشف "مدني رنية" أن العمليات لم تُسجّل بلاغات احتجاز حتى الآن، وحذر الأهالي والمتنزهين من القرب من الأودية والشِعاب. وكانت الأمطار الغزيرة التي شهِدتها محافظة رنية مطلع الأسبوع الماضي، واستمرت حتى ليلة أمس قد ساهمت في جريان وادي رنية، وكذلك إغلاق الطرق المُؤدية لبعض المراكز، حيث تسبّبت في إعاقة حركة العابرين من وسط رنية إلى مركز الأملح، بعد جريان شعيب "السائلة غرب المحافظة"، وأيضاً توقف طريق "الحجرة العويلة" بعد جريان شعيب "غثران" غرباً. ونفس الحال أيضاً للطريق المؤدي لمركزي "العويلة والغافة"، وذلك بعد أن شهِدت المحافظة مُنذ يوم أمس قُدوم السيول المنقولة من منطقة الباحة مروراً بمركز العفيرية، والحال ينطبق أيضاً على قرية "العثيثي" الواقعة شرق رنية، وذلك بعد أن قطع جريان الوادي عُبوره مِن وإلى وسط المحافظة. وما زالت السيول المنقولة في تزايدٍ منذ صباح اليوم الخميس، قبل أن يُسجّل سد رنية فائضاً في المياه المُتجمعة به. من جهته، أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة رنية العقيد عيد الحازمي أن العمليات لم تُسجّل بلاغات احتجاز (حتى ساعة إعداد الخبر الرابعة عصراً) ولله الحمد، مشيراً إلى أن البلاغات التي وصلت، وهي معدودة جداً، سُجّلت من أهل البادية تتعلّق بأضرار لحقت بباديتهم، مشيراً إلى أن لجنة ستُعدُ لحصر الأضرار التي قد تلحق بالمواطنين المُقيمين في المواقع الصحراوية ما قد يلحق بهم من أضرار، لا سمح الله. مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني على أهبّة الاستعداد وجاهزة في أي وقتٍ لاستقبال البلاغات. وأضاف الحازمي أن فرق الإنقاذ انتقلت صباح اليوم بقيادة الرائد خالد السبيعي باتجاه الأودية وسد المحافظة لرصد مدى الأخطار والأضرار التي قد تحدث لا قدّر الله، مُطمئناً الأهالي بأن فيضان الجهة الجنوبية من السد صاحبه إطلاق إحدى العبّارات، ولا تُشكّل خطورة ولله الحمد. ومُحذراً في الوقت ذاته من اقتراب الأهالي والمتنزهين من الأودية والشِعاب في ظل فرصة هطول الأمطار المتوقعة في الساعات القادمة.