تسبّبت الأمطار الغزيرة التي صاحبتها رياح باردة وقوية على محافظة رنية، في سقوط بعضٍ من اللوحات التعريفية الكبيرة على الطرق السريعة، كما تضرّر البعض من سُكان البادية بعد اجتياحها لممتلكاتهم. وكانت رنية قد شهدت سيولاً منقولة وقوية من منطقة الحرّة الواقعة غربها، وبدأت في القُدوم ليلة الأمس، وهطلت أمطارٌ غزيرة مساء الليلة على قُرى ووسط المحافظة. وتركزت الأمطار الغزيرة على الجهة الشمالية من المحافظة، وشهدت الخالدية والمصاليخ أمطاراً غزيرة تعرقلت معها الحركة من جرّاء تسبب العواصف والرياح في سقوط عِدة لوحاتٍ كبيرة، قبل أن تتجمع المياه أمام بوابة منتزه رنية البري لانعدام تصريف المياه في تلك المنطقة. وحاولت الفرق التابعة لمرور رنية تنظيم الحركة وإبلاغ البلدية بتجمّع السيول والأمطار؛ ما تسبب في إعاقة طريق المسافرين والعابرين للطريق، وتجاوبت البلدية بالاستعانة بالصهاريج الكبيرة لشفط المياه. وشهدت الجهة الغربية من المحافظة هطول أمطار غزيرة تُعد الأغزر والأقوى مُنذ بداية الأمطار مطلع الأسبوعين الماضيين، حيث كانت مصحوبة بزخاتٍ من البرد، وسالت على إثرها الشِعاب والأودية. وتوقفت الحركة على طُرق "رنية - الأملح" وكذلك "الأملح - العويلة"، وسجّلت السيول والأمطار غياباً جماعياً لطلاب المناطق الغربية بعد أن منعتهم السيول الآتية من "السمرية وأبو عويج واعر". وساهم عددٌ من المواطنين في إنقاذ عِدة مركبات توحلت في الأودية، حيث تعرّضت مركبة أحد المُعلمين بمدرسة رنية الثانوية وأحد سُكان مركز الأملح،، للتوقف وسط مياه الوادي، قبل أن يستعين بأحد المواطنين، والذي أنقذه من بين الوحل والمياه الجارفة. كما جرفت السيول مركبة مواطن آخر في مركز العويلة، وسقط بمركبته في وسط وادي "السمرية"، لكن العناية الإلهية أنقذته بوجود أحد المواطنين بقربه، والذي سارع بإنقاذه. من جانب آخر قال العقيد عيد الحازمي، مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة رنية، إن العمليات لم تتلق بلاغات عن احتجازات أو طلب إنقاذ سوى حالة واحدة لسقوط سيارة يقودها مواطن في سيول وادي البحرة على طريق رنية- الأملح من جهة قرية النغر، مبيّناً أن المواطن خرج من السيول قبل وصول فرق الدفاع المدني في مركز الأملح للموقع.