كشفت السيول والأمطار التي شهدتها منطقة نجران خلال الأيام الماضية ونجمت عنها خسائر مادية كبيرة جداً، ضعف تصريف المياه داخل الأحياء السكنية وسوء مشاريع السفلتة، حيث انهارت الطرقات وتسببت في احتجاز بعض المركبات، بالإضافة إلى محاصرتها ومداهمتها للمنازل والمحلات التجارية. يقول المواطن محمد آل حمامة: أفسدت مشاريع السيول فرحتنا بهطول الأمطار، حيث تكبدت خسائر مادية كبيرة بسبب السيول التي داهمت حي الفهد الشمالي بالمنطقة وتسببت في نفوق أكثر من 130 رأساً من الأغنام كنت أمتلكها بعد أن جرفتها السيول.
وأضاف آل حمامة: تفاجأت يوم الثلاثاء الماضي بمداهمة السيول لحي الفهد وجرفها للمواشي التي أمتلكها وخسرت عليها مئات الآلاف من أجل سد حاجتنا والمتاجرة بها، إلا أنها وفي غمضة عين ذهبت بسبب سوء التصريف وعدم تأمين الحماية للسكان، ولم يقتصر الأمر علي ذلك حيث تضرر المنزل الذي نسكن فيه ودخلت عليه الأمطار وأفسدت الكثير من الأثاث. كما أن السيول حاصرت المنازل في حي الخالدية والشرفة وحي الأمير مشعل ومعظم أحياء المنطقة لساعات طويلة، وكذلك احتجزت المركبات وغطت معظم شوارع المنطقة بسبب سوء التصريف.
وفي محافظة حبونا أدت السيول إلى انهيار لطريق مزلقان في الضيقة، وقال السكان إنه في كل مرة تأتي السيول على المحافظة ينهار الطريق الذي يدل علي سوء السفلتة وضعف الجودة، حيث إنه كاد يتسبب في كوارث وقت السيول، وتسبب الانهيار في محاصرة شاحنة وايت بعد أن انهار الشارع أثناء مرورها فيه.
كما داهمت السيول منازل ومحلات المواطنين في الشارع الرئيسي في المحافظة وتسببت في إتلاف الأجهزة الكهربائية والأثاث. ويقول أحد المواطنين تحتفظ "سبق" باسمه: إنه تكبد خسائر مادية كبيرة بعد أن داهمت السيول محلاته التجارية وأتلفت أجهزة ومستندات مهمة.
وفي يدمه كذلك حاصرت السيول المنازل وتسببت في غمر الشوارع بالمياه لعدم فعالية التصريف وغيابه عن بعض الطرقات.
وفي مركز الحصينية اقتلعت السيول الكثير من أعمدة وعدادات الكهرباء في قرية الحدبا، كما تسببت في انهيار عدد من جدران منازل المواطنين.
وطالب المواطنون بمحاسبة المقصرين الذين تسببوا في تكبدهم خسائر مادية كبيرة، وتكوين لجنة عاجلة لتحديد الأضرار وتعويض المتضررين.