تقدم مواطن بمحافظة بيشة بشكوى للشؤون الصحية يتهم فيها طبيب استشاري الكلى بمستشفى الملك عبدالله بعدم مباشرة حالة مرضية طارئة لزوجته في قسم الطوارئ، ورفضه لكل النداءات التي وجهت له من خلال البيجر والاتصال على الجوال بقوله: "أنا استشاري، ولن أحضر للطوارئ". وذكر المواطن محمد الزهراني في شكواه أنه قدّم لقسم الطوارئ عند الساعة 12 وأربع دقائق من ليلة أمس، وتم معاينة المريضة من أكثر من طبيب، وأُجريت لها التحاليل اللازمة والتخطيط والأشعة، مبيناً أنها تعاني من قبل من أمراض الكلى وارتفاع مستوى السكر بالدم، وفي متابعة دائمة منذ عدة سنوات لدى أحد الأطباء، والذي تسبب لها -على حسب قوله- في تدني حالتها بسبب الأدوية الخاطئة.
وأوضح أنه قدم بالمريضة حينما كانت تشكو من عدم القدرة على المشي بسبب مضاعفات علاج أعطي لها يوم الأربعاء الماضي، مبيناً أنه حين طلب قسم الطوارئ بالمستشفى استشاري الكلى للحضور لمباشرة الحالة عن طريق البيجر، ولم يجيب بعدها، اتصل أحد أفراد الطاقم الطبي الموجود في قسم الطوارئ به وشرح له الحالة، وبدوره أصر الاستشاري على محادثة زوج المريضة، مبيناً أنه لا يمكنه الحضور.
وأضاف الزهراني في شكواه أنه أوضح له أن الحالة تستدعي حضوره بشكل سريع، وذكر له أنه استشاري، ولن يحضر لقسم الطوارئ، فيما رد عليه زوج المريضة بأن ذلك الأمر مخالف لكل مبادئ الدين الحنيف ولمبادئ مهنة الطب البشري.
واضطر زوج المريضة بعدها إلى الخروج من المستشفى دون علاج زوجته، وقدم شكوى ضد الطبيب الذي رفض الحضور لمعالجتها.
من جانبه ذكر المتحدث الإعلامي لصحة بيشة، عبدالله الغامدي، ل"سبق" أنه سيصدر عن الشكوى توجيهات وتحقيقات سيوافي "سبق" بها حين الانتهاء منها.