بعد واقعة "الطفلة رهام" بمستشفى جازان التي نقل لها دم ملوث بفيروس الإيدز.. تكشف "سبق" قضية ضحيتها مواطنة عمرها 35 عاماً نقل لها دم خطأ في مستشفى بيش العام، ما أدى إلى وفاتها. وتعود تفاصيل القضية، كما يقول أهل المواطنة "زرعة عيسى محمد فقيه" حين تعرضت لوعكة صحية، حيث إنها تعاني من الأنيميا المنجلية والروماتويد والسكر، وتم تنويمها في يوم الأربعاء الموافق 26/ 11/ 1433ه، وقرر حينها الطبيب المعالج نقل دم لها وهي في كامل وعيها، وحينما تم إعطاؤها كيساً من الدم أحضرته الممرضة من المختبر, دخلت في غيبوبة، وكشف مؤخراً أنها أعطيت دم فصيلته Ά في حين أن فصيلتها О .
وأكد شقيقها أحمد عيسى محمد فقيه ل "سبق" أن الطبيب المعالج وجّه بنقلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي لتوفر عناية مركزة به، "ولكن مدير مستشفى بيش رفض نقل الحالة إلا بعد يومين من تدهور حالتها الصحية".
وأشار إلى أن أخته المريضة مكثت في قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد بجازان من الساعة 9 صباحاً إلى 5 عصراً دون إحالتها إلى قسم العناية المركزة, حتى حضر الاستشاري وأمر بنقلها بصورة عاجلة لقسم العناية؛ لتدهور وضعها الصحي.
وتابع فقيه: "أصبنا بصدمة عندما أخبرنا الطبيب المعالج لأختنا أنها تعرضت لخطأ طبي، وهو نقل دم فصيلته Ά رغم أن فصيلة دمها О ، وهو ما سبب لها غيبوبة دائمة وتدهورت حالتها".
ولفت أحمد فقيه إلى أنه تقدم بشكوى لمحافظ بيش بسبب إهمال الكادر الطبي المشرف على علاج أخته في أثناء تنوميها، وهم الطبيب المعالج، والممرضة، وفني المختبر، وذلك عبر إعطائها دماً مخالفاً لفصيلتها؛ تسبب في إدخالها في غيبوبة وتدهور صحتها.
وأضاف: "وجّه حينها محافظ بيش خطاباً لمستشفى بيش برقم 4150 في 5/ 12/ 1433، وعند مراجعتي لمستشفى بيش العام للتعقيب على المعاملة، للأسف كان المدير في إجازة، ونفى نائبه الموضوع، وأنكر وصول أي معاملة من محافظ بيش؛ نظراً لأن مدير المستشفى في إجازة، وفي يوم 15/ 12 راجعت محافظة بيش، وتبيّن لي أن شكواي وصلت للمحافظة".
ومضى شقيق الضحية قائلاً: "بعد مرور 23 يوماً من نقل الدم لأختي فارقت الحياة في يوم الاثنين الموافق 27/ 12 في الساعة الثانية ظهراً؛ بسبب خطأ طبي يدل على الإهمال والتساهل في رعاية المرضى من قبل الطبيب المعالج وفني المختبر والممرضة المشرفة، وللأسف فإن الشؤون الصحية بجازان لم تحرك ساكناً تجاه التحقيق في أسباب وفاة أختي، رحمها الله".