يبدو أن الأمل يلوح في الأفق بشأن إمكانية نجاح باحثين فرنسيين في العثور على علاج فعّال لفيروس نقص المناعة المكتسب "أتش آي في" المسبب لمرض الإيدز من خلال استخدام العقاقير المضادة لهذا المرض، ولاسيما بعدما تبين لهؤلاء الباحثين أن الإصابة بعدوى المرض بعد فترة وجيزة من الممكن أن تساعد كثيراً في السيطرة عليه والحيلولة دون تفاقمه لدى بعض المرضى. وذكرت صحيفة "الجارديان" أن علاج الأشخاص المصابين بفيروس"أتش آي في"بسرعة وبعد فترة وجيزة من إصابتهمقد يكون كافياً لتحقيق "علاج عملي" بين نسبة صغيرة من المرضى الذين جرى تشخيص حالاتهم في وقتٍ مبكر، وفقاً لبحث أجري حول هذا الموضوع.
ووجد علماء في فرنسا تابعوا حالات 14 مريضاً عولجوا بسرعة باستخدام عقاقير مضادة لفيروس نقص المناعة لكنهم توقفوا بعد ذلك عن العلاج، أنه حتى أثناء فترة التوقف لأكثر من سبع سنوات، تبيّن أنه لم تظهر عليهم أي آثار أو علامات تدل على تعافي الفيروس. وقالت كريستين روزيوكس، الأستاذة بجامعة "باريس- ديكارت" العضوة في الفريق الذي حدد الفيروس قبل 30 عاماً، إن النتائج أظهرت أن عدد الخلايا المصابة بالفيروس في الدم لدى هؤلاء المرضى، كشفت استمرار تناقص هذه الخلايا حتى من دون علاج لسنوات عديدة.