رصدت "سبق" رحلة مصاب بمرض في الحبل الشوكي وهو يشتري مستلزمات أسرته اليومية على عربة متحدي الإعاقة، التي يصطحب فيها أطفاله للنزهة أحياناً. ولخّص "علي محمد الفيفي" مطالبه في سيارة تقيه قَطْع ثلاثة كيلومترات يومياً بالعربة، والحصول على الهوية الوطنية؛ كي يشمله الضمان الاجتماعي، وأن يعالَج في أي مستشفى متخصص. وقال "الفيفي": "في كل يوم أستخدم العربة لتنقلني من حي الشرف بأبها إلى وسط البلد (شارع المطاعم)؛ بسبب عدم وجود سيارة، وآخذ أولادي معي على العربة في بعض الأحيان". وأضاف: "لدي أربعة أولاد (ثلاثة بنين وبنت واحدة)، وأُصبت بمرض في الحبل الشوكي قبل أربع سنوات"، وأكبر أولادي تسع سنوات، وأصغرهم أربع سنوات". ولفت إلى أنه "خضع لعملية إزالة ورم على الحبل الشوكي". وعن حياته اليومية قال "الفيفي": "أخرج بالعربة؛ فأنا غير قادر على المشي تماماً، وأخرج لشراء طلبات المنزل واحتياجاتي كافة، وأعود إلى بيتي". وأضاف: "أتمنى أن أجد لحالتي علاجاً في أي مستشفى متخصص، وأن يشملني برنامج الضمان الاجتماعي كأي مواطن سعودي". وقال "الفيفي": "كنتُ أعمل متسبباً في تجارة الأغنام، وبعد أن مرضت توقفت أبواب الرزق"، والآن أسكن في حي الشرف بأبها، وأُعالَج في مستشفى الملك بجازان". وأضاف: "ساءت ظروفي بعد مرضي، وزادت معاناتي مع أسرتي؛ لذلك فإنني أناشد أهل الخير والجهات المختصة بعسير تأمين سيارة؛ لأتمكن من قضاء متطلبات أسرتي؛ لأنني أسير يومياً أكثر من ثلاثة كيلومترات بالعربة". وتابع: "أتعالج بالطب العربي والقرآن وبزيت الزيتون، وأعيش على معونة أهل الخير الذين يساعدونني بمصروف أو بطعام وشراب، ولست مشمولاً بالضمان الاجتماعي لعدم تمكني من استخراج الهوية الوطنية". وأضاف: "أنتظرُ صدور هويتي الوطنية بعد أن رفعت لوزارة الداخلية ولحقوق الإنسان لإتمام إجراءاتها، وتمت الموافقة". لكنه ينتظر موافقة شيخ قبيلة الحكمي أحمد محمد الحكمي الفيفي؛ حتى يتمكن من الحصول على حقوقه الوطنية. وأضاف: "أتمنى التعجيل بإصدار الهوية الوطنية من الشيخ الحكمي الفيفي؛ للتخفيف من معاناتي".