طالب عدد من أولياء الأمور بإنقاذ بناتهن من الطالبات والمُعلمات اللاتي يداومن في مجمع العفيرية التعليمي للبنات برنية، مبينين أنه مبنى مُتهالك، ولا يدل على إمكانات وزارة التربية والتعليم وخططها التنموية لإحلال المباني الحكومية الحديثة محل المُستأجرة، فيما تعالت أصوات الطالبات بالشكوى من تلقِّيهن العلم بين أسلاك الكهرباء المكشوفة، والجُدران المُتصدعة، والمياه المُتسربة. وأبدى أولياء الأمور استغرابهم من الجمود الذي أصاب إدارة التربية والتعليم، وهي تعلم عن خطورة المبنى الذي يُهدد بناتهم، خاصة أنه تم الانتهاء من إنشاء المبنى البديل، وبات مُغلقاً منذُ أكثر من سنتين بانتظار وصول الأثاث!
ويقع مُجمع العفيرية للبنات في قرية العفيرية، التي تبعد عن محافظة الطائف 270 كم تقريباً، وعن محافظة رنية 170 كم، وتُشرفان عليها، ويزيد عدد الطالبات فيه عن 300 طالبة، واللاتي يشكين من أسلاك كهربائية مكشوفة ومتدلية تقع تحت أنظارهن، واعتدن على رؤيتها، بخلاف الجُدران المُتصدعة التي تُنذر بسقوط المبنى في أي لحظة، في ظل ضيق المساحة الداخلية للمبنى، والتي باتت أشبه ب"عُلبة السردين"، وبداخلها الطالبات المُتكدسات على بعضهن.
وتُشكل بعض التسربات المائية، والتي تخرج من بين الجدران، ومن بين أسلاك الكهرباء، ومصابيح الإضاءة، خطورةً بالغةً على حياة الطالبات، في الوقت الذي يشهد فيه المبنى التعليمي تماساً للكيبل الكهربائي، وبشكل مُتكرر، دون أي تحرك من أي مسؤول لإنقاذ هؤلاء الطالبات والمُعلمات، واللاتي يضعن أيديهن على قلوبهن خوفاً من الكارثة.
ونقل الأهالي، ومن بينهم أولياء أمور الطالبات والمُعلمات، مُعاناتهم وألمهم في هذا الواقع الذي وصفوه بالمرير عبر "سبق" قائلين: "هُناك مبنى جديد وحديث تم الانتهاء من تشييده، من قبل وزارة التربية والتعليم، في شهر صفر من عام 1432ه، وإلى الآن لم يتم النقل له، حيث بات مُغلقاً، وحجة الإدارة التعليمية في ذلك: (يتبقى الأثاث)".
وطالب أهالي العفيرية بمحافظة رنية بسرعة إيجاد المبنى الآمن والصالح كبنية مدرسية تعليمية تليق ببلد كالسعودية، تُسلم ميزانية عظيمة لوزارة التربية والتعليم، ولا يُمكن أن ترضى أن يكون حال طالباتها بهذا السوء، وتساءلوا عن المسؤول قائلين: "هل هو إدارة التربية والتعليم بالطائف أم بمحافظة رنية؟ ومن يُفيقهم من تلك الغفلة التي قد تُلحق الأذى ببناتنا؟!".