يدشّن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، يوم السبت الموافق 6 إبريل المقبل، المشاريع العاجلة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض، وبسعة إنتاجية تصل إلى 200 ألف متر مكعب من المياه يومياً، والتي تكلفت 1.6 مليار ريال، حيث نجحت شركة المياه الوطنية في تقليص مدة تنفيذها من 18 شهراً، إلى ستة أشهر فقط. يحضر التدشين نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، والمهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، وأعضاء مجلس الإدارة.
وأكدت شركة المياه الوطنية أن المشاريع العاجلة تهدف إلى تعزيز مصادر المياه، وسد العجز في الكميات الحالية المخصصة للمدينة من خلال حفر 43 بئراً عميقة، وتنفيذ محطات تحلية مياه في 27 موقعاً متفرقة بمدينة الرياض، بالإضافة إلى تنفيذ خزانات ومضخات في مناطق متعددة بمدينة الرياض، مؤكدة أنها نجحت في تقليص مدة التنفيذ من 18 شهراً، وهي المدة اللازمة لتنفيذ مشاريع مشابهة، إلى ستة أشهر فقط، حيث بدأت العمل في المشاريع مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي.
وذكرت الشركة أنه تم تنفيذ وتشغيل بعض المواقع قبل وقتها المحدد، ومنها حي ظهرة لبن، والواقع غرب مدينة الرياض، بكمية تصل إلى 15 ألف متر مكعب في اليوم، وهي عبارة عن ثلاث محطات لتنقية مياه الآبار بالتناضح العكسي تبلغ طاقتها الإنتاجية 5000 متر مكعب في اليوم، ويتم تغذيتها من خلال ثلاث آبار منجورية وصلت أعماقها إلى ما بين 1500 إلى 1700 متر، بالإضافة إلى مشروع محطة التعبئة للمياه، والذي تم الانتهاء من تنفيذه في فترة قياسية لم تتجاوز خمسة أشهر، روعي فيها تطبيق أقصى معايير السلامة البيئية، بالإضافة إلى مبنى متكامل لخدمات العملاء.
وأشارت الشركة إلى شروعها في تشغيل محطات تنقية أخرى تتراوح طاقتها الإنتاجية بين "5 إلى 10" آلاف متر مكعب في اليوم بمواقع مختلفة، والبالغ عددها 23 موقعاً داخل أحياء مدينة الرياض خلال الفترة القريبة المقبلة، وقبل دخول موسم صيف العام الجاري، ومن تلك الأحياء: القيروان، والنرجس، والرمال، والبديعة، والدرعية، وعرقة، والفواز، والجزيرة، والمعيزلية، والخليج، والصحافة، والسويدي، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لكل من محطة البويب وصلبوخ مجتمعة بمقدار 70 ألف متر مكعب يومياً.
وبيّنت الشركة أنها شكلت فريق عمل من المهندسين بدأ بوضع الاستراتيجيات والخطط لتنفيذ المشاريع بدقة، حيث تم ترسيتها على ثلاث شركات محلية وعالمية، وهي: شركة دنجو الكورية السعودية المحدودة، وشركة نسما العالمية لتقنيات المياه والطاقة المحدودة، بالتحالف مع شركة تقنية المياه والبيئة المحدودة "وتيكو"، والشركة السعودية لخدمات الأعمال الكهربائية والميكانيكية المحدودة، مع مشاركة شركة ديجريمونت الفرنسية، والشركة الوطنية لأعمال المياه، كما تم الاستعانة في إدارة المشروع، والإشراف عليه من قِبل شركات استشارية عالمية، وهم: شركة أيكوم الأمريكية، وشركة أرجون البريطانية، وشركة اتش جي بي دي العربية.
كما ذكرت شركة المياه الوطنية أن المشاريع العاجلة لتدعيم مصادر المياه بمدينة الرياض تعد أحد أبرز المشاريع الحيوية والتنموية لقطاع المياه بالعاصمة، ولاسيما أنه يأتي في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة نمواً متسارعاً في كل المجالات السكانية والعمرانية والاقتصادية، حيث تقدر الإحصاءات الصادرة من وزارة الاقتصاد والتخطيط، أن حجم النمو السكاني الذي تشهده مدينة الرياض بمعدل 4.2 % من سكان المملكة، كما بلغ عدد السكان فيها 5.2 مليون نسمة لعام 2012م.