أفادت مصادر أن الأردني أبو قتادة الذي تحاول لندن ترحيله منذ عشرة أعوام، اعتقل للاشتباه في أنه لم يحترم شروط الإفراج المشروط عنه. واعتقل "أبو قتادة" عشية نظر اللجنة الخاصة بالطعون المتعلقة بالهجرة "هيئة مكلفة دراسة الملفات الحساسة المرتبطة بالأمن القومي" في استئناف وزارة الداخلية البريطانية لقرار الإفراج المشروط عنه.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "إن الموظفين المكلفين بمراقبة الحدود اعتقلوا رجلاً "خمسينياً" يقيم في شمال لندن ويشتبه أنه خالف شروط الإفراج المشروط عنه" دون كشف هويته.
وبحسب صحيفة "ذي صن" الإنجليزية التي عنونت: "اعتقل أبو قتادة في منزله شمال العاصمة البريطانية حيث يقيم مع زوجته وأربعة من أصل خمسة من أولاده.
ودعمت الصحيفة قولها بنشر صور تظهر الأردني مغادراً منزله برفقة "رجال من الوكالة المكلفة بمراقبة الحدود" و "يديه مقيدتين ومخبأتين تحت معطف".
وقالت الصحيفة: إن الاعتقال سبقه عمليات تفتيش لمنزله إضافة إلى عمليات تفتيش أخرى لوحدة مكافحة الإرهاب في "سكتلنديارد".
و "أبو قتادة" الذي يحاول منذ سنوات التخلص من قرار ترحيله إلى الأردن، حيث ستعاد محاكمته لتحضيره اعتداءات، خرج من السجن في نوفمبر الماضي، ما أثار جدلاً في بريطانيا.
وينص الإفراج المشروط بعدم السماح ل "أبو قتادة" بالخروج إلا بين الساعة 08:00 و16:00 وينبغي أن يحمل أسورة إلكترونية، وعدم استخدام الانترنت، والامتناع عن أي اتصال مع بعض الأشخاص.
و "أبو قتادة" الذي وصل إلى بريطانيا في 1993، أمضى الجزء الأكبر من وقته منذ ذلك الوقت في السجن من دون توجيه اتهام إليه.