شهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2012م، تنافس ثلاث دور لبنانية (جداول طوى الساقي) على حصد أعلى نسب المبيعات للكتب، وبدأت نسخ بعض الكتب في هذه الدور بالنفاد منذ بداية الأسبوع الأول للمعرض. وأوضح مدير «طوى للنشر» عادل الحوشان، أن إصدارات الدار لهذا العام تنوعت بين القصص والروايات والشعر والقراءات النقدية والفلسفية والتاريخية، وأن الكتب الأكثر مبيعاً هي «مذكرات منسية» لعبدالله بخيت، الذي قاربت النسخة الأولى منه على النفاد، بالإضافة إلى رواية «حلم السلتي» لماريو بارغاس يوسا، وهي أول رواية للكاتب بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب، وكتاب «هموم الضوء» لمحمد العلي، و«أخبار الفتنة الكبرى» لحسام شحاتة، و«شغب» لفيصل العامر، و«محاولة ثالثة» لمحمد الرطيان. وأشار الحوشان إلى أن عدد المؤلفين السعوديين لهذا العام بلغ العشرين، بينهم أربعة مؤلفات. وأوضح المسؤول عن دار «جداول» محمد السيف، أن كتاب «الدعوة الوهابية والمملكة العربية السعودية» للدكتور ديفيد كمنز، بترجمة الدكتور عبدالله إبراهيم العسكر، أستاذ التاريخ في جامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى، نفدت الطبعة الأولى منه، وأن أكثر الكتب مبيعاً لدى الدار «تاريخ اليمامة» لعبدالله عسكر، و»السلطان عبدالحميد، وجدل السياسة والمعرفة»، و»أفكار ممهدة لعلم الظاهرات». وتصدرت روايات لمؤلفين سعودين قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في دار الساقي، وأوضح المسؤول عن الدار، أنيس الريس، أن روايات عبده خال، وهاني نقشبندي، ومحمد حسن علوان، ونور عبدالمجيد، شهدت طلباً متزايداً من زوار المعرض، وأضاف أن الروايات والكتب الفكرية والتاريخية تصدرت قائمة غير رسمية للكتب الأكثر مبيعاً. ومن الكتب التي بدأت تأخذ موقعاً في نفس زوار الأجنحة اللبنانية الموسوعات العلمية، وكذلك تربية الأطفال. وقال أحد مشرفي دار نشر لبنانية إن من الكتب التي لقيت إقبالاً «مذكرات وريثة العروش» للمؤلف فائق الشيخ علي، و»المستشارون العرب والسياسة الخارجية السعودية في خلال حكم الملك عبدالعزيز بن سعود (1953م 1915)م»، وكذلك الروايات المترجمة، والكتب التي تدور حول أسرار الكون في القرآن الكريم والشعر. الكتاب المستعمل يعرض جناح الكتاب المستعمل أكثر من ألف عنوان، في مشاركته الثالثة في معرض الرياض الدولي للكتاب. ويحاول مسؤولو الجناح، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من زوار المعرض، عرض مجموعة كتب متنوعة، أبرزها كتب اللغة العربية، والأحاديث (صحيح مسلم، وصحيح البخاري)، والكتب الفقهية، وكذلك الكتب الشرعية التي لاقت إقبالاً في الجناح العام الماضي. وأشار المشرف على الجناح أن تزايد الإقبال يعود لتوافر كتب عديدة قد تكون نفدت من المكتبات، إضافة إلى الأسعار المقبولة، فالكتب المستعملة تباع بأسعار زهيدة.