تذمر عدد من مرضى مركز الكلى بمستشفى الملك خالد المدني بمنطقة تبوك؛ لتأخر الشؤون الصحية لأكثر من عامين في إيصال خدمة التيار الكهربائي لمبنى مُلاصق للمركز، شيد وجهز بكافة المعدات الطبية والعلاجية لمرضى الكلى؛ للتخفيف على مركز الكلى القائم حالياً، الذي يعاني من الضغط، لكثرة مرضاه ومراجعيه من الجنسين البالغ عددهم 150 مريضاً ومريضة. وأضاف مرضى الكلى بالمستشفى: أنهم رفعوا مراراً وتكراراً لإدارة المستشفى، ومديرية الشؤون الصحية؛ بُغية تفهم معاناتهم، والتسريع بتشغيل المبنى المُستحدث، إلا أنهم عادوا بُخفي حنين، منوهين للمعاناة التي يتكبدونها، بسبب الضغط الذي عليه حال مركز الكلى بالمستشفى؛ ما سبب أعباء على أجهزة الغسيل "البروتوني" وغيرها؛ بسبب تقسيم المرضى إلى مجموعات يتناوبون على أجهزة الغسيل الكلوي، بمعدل أربع مراحل يومياً.
وقال المرضى: إن هناك من مرضى الكلى من يطول بقاؤهم على أجهزة الغسيل؛ بسبب العوارض التي تنتابهم أثناء عملية العلاج، وهو ما يضطر معه مرضى آخرون إلى الانتظار المطول، ريثما يتم فصل الأجهزة عن المرضى المُتأخرين، ومن ثم إخضاعها للتعقيم، وحتى يتم تهيئتها للعمل مرة أخرى يصل ببعض مرضى الانتظار للغسيل الكلوي حد تفاقم حالاتهم الصحية، ودخول بعضهم في موجات من الإغماء؛ نتيجة ارتفاع السموم بداخلهم.
وناشد مرضى الكلى المسؤولين، بإنهاء معاناتهم، وبدء العمل على الاستفادة من القسم الكلوي المُستحدث، الذي جهز منذُ وقت طويل، ولم يتبق سوى إيصال التيار الكهربائي للاستفادة من خدماته.
ولفت المرضى إلى أن هذا المبنى تكلف ملايين الريالات؛ ليكون معلماً طبياً، وليس مبنى مهجوراً، باتت الطيور تبني بداخل أروقته أعشاشها، فتكاثرت ولا تزال حال المبنى كما هي عليه.
وأكد عودة العطوي، المتحدث الرسمي بالشؤون الصحية بمنطقة تبوك: أن تأخر إيصال التيار الكهربائي للمبنى المُستحدث، يرجع إلى المخاوف من حدوث ضعف كامل لخدمة التيار الكهربائي بكافة أقسام المستشفى، لعدم مقدرة المحول الكهربائي للمستشفى من استيعاب الأحمال التي تجري بداخل أروقة وأقسام وغرف التنويم بالمستشفى.
مشيراً إلى أنه جرى منذُ وقت ترسية إيصال تطوير القدرة الاستيعابية الكهربائية للمستشفى لشركة الكهرباء بالمنطقة؛ من أجل ضمان حيوية الخدمة، وتشغيلها بكافة مباني وأقسام المستشفى.