أوضح مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات اللواء عبد الله بن محمد الغنام، أن باب التطوُّع بأعمال الدفاع المدني مفتوحٌ طوال العام للراغبين فيه, وأنه بفضل الله، الإقبال على التسجيل في التطوُّع عبر موقع المديرية العامة للدفاع المدني الإلكتروني في تزايدٍ مستمر, إذ بلغ عدد المتقدمين عبر الموقع الإلكتروني أكثر من 20 ألف مواطن, تلقى بعضهم تدريباً مخصّصاً للمتطوعين, بينما أعفي بعضهم الآخر من ذلك بحكم تخصّصه، كما نصّت على ذلك لائحة المتطوعين الصادرة بقرار وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني. وأبان اللواء الغنام أن هذا الإقبال الملحوظ من جميع فئات المجتمع ما هو إلا مؤشرٌ واضحٌ على ارتفاع نسبة الوعي بالمفهوم الصحيح للتطوُّع، وإدراك أهمية مشاركة الفرد في تقديم الخدمة الاجتماعية لوطنه, وهو ما توضّحه قوائم المتقدمين التي تضم جميع الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية في المجتمع السعودي, وهو ما سيسهم - بإذن الله - في دعم المشاركة المجتمعية للدفاع المدني, ويدعم جهود رجال الدفاع المدني في المحافظة على الأرواح والممتلكات وتقليل الخسائر التي من الممكن أن تحدث من جرّاء وقوع الكوارث أو الحوادث الطارئة. وقال اللواء الغنام إنه يجري العمل على تسهيل إجراءات التسجيل والتدريب على الراغبين في التطوع بأعمال الدفاع المدني, إذ إنه يمكن التسجيل عبر موقع المديرية العامة للدفاع المدني في شبكة الإنترنت, وكذلك عن طريق التواصل المباشر مع إدارات الدفاع المدني بالمدن والمحافظات, كما أن شعب المتطوعين بمديريات الدفاع المدني بالمناطق تبذل جهودها في التواصل مع الراغبين في التطوُّع في الجامعات والمؤسسات الحكومية الأخرى, وتقوم بأعمال توعوية لتوضيح المفهوم الصحيح لهذا العمل الخيري الإنساني النبيل. وأضاف اللواء "الغنام" أنه يجري تقسيم المتطوعين في أعمال الدفاع المدني إلى قسمين: متطوع عام: وهو الذي لا يحمل تخصّصاً علمياً أو مهنياً محدّداً, ويرغب بالتطوع في أعمال الدفاع المدني العامة كالإطفاء والإنقاذ والسلامة والتوعية وغيرها. ومتطوع متخصّص: وهو الذي يحمل تخصّصاً علمياً أو مهنياً محدّداً, ويرغب في تقديم الخدمة للمجتمع من خلال تخصّصه, كالطبيب أو الممرض أو المهندس أو النجار أو الكهربائي أو غيرهم. وإن كلا القسمين يحصل على دورة للمتطوعين مدتها أسبوعان، ثم دورة تنشيطية مدتها أسبوع واحد, إلا أنه يمكن استثناء المتطوع المتخصّص من الحصول على الدورة إذا رغب في ذلك. وقال إن المديرية العامة للدفاع المدني تتطلع إلى إيجاد شراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم العالي ممثلة بجميع جامعات المملكة بما يدفع عجلة التطوع بأعمال الدفاع المدني, ويرتقي بمفهومه لدى الشباب ويساعد على توسيع بيئة العمل التطوعي والتشوق إليه من قِبلهم, إذ تجري حالياً مخاطبات وتعاون مستمر معهم حيال ذلك. وأشار اللواء "الغنام" إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني لم تهمل الجانب الأهم في دعم التطوع وهو المرأة التي تتبوأ المركز الأهم في تربية الناشئة على ثقافة التطوع, وتغرسها فيهم منذ البدايات, إذ إن ممارسة العمل التطوعي النسائي أمرٌ قديمٌ حثّ عليه ديننا الحنيف, وقد انتهت اللجنة المتخصّصة بتفعيل دور المرأة التطوعي في أعمال الدفاع المدني, والمشكّلة بأمر سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني والتي ضمّت في عضويتها، إضافة للمديرية العامة للدفاع المدني, وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل, وهيئة الهلال الأحمر السعودي, حيث تم تحديد آلية لمشاركة المرأة التطوعية في أعمال الدفاع المدني, بما يتناسب مع إمكاناتها وخصوصيتها وفق ما سنّته الشريعة الإسلامية من ضوابط لذلك. وأضاف أن المديرية العامة للدفاع المدني تتعاون مع المجموعات التطوعية الشبابية الراغبة في تقديم الخدمة الإنسانية للمجتمع عبر التطوع بأعمال الدفاع المدني, إذ شاركت فرق تطوعية عدة في تقديم الخدمة في أثناء أعمال الدفاع المدني في سيول منطقة تبوك, وقبل ذلك في أثناء كارثة سيول جدة. وما زالت تقدم الدعوات لمَن يرغب العمل من رؤساء المجموعات التطوعية بالأحياء السكنية وغيرها للتسجيل مع الدفاع المدني كمتطوعين, والاستفادة من خبرات العاملين بالقطاع, والحصول على الدعم التنظيمي والنظامي لأعمالهم التطوعية. وأهاب بوسائل الإعلام في دعم الجهود والأعمال التي يقدمها الدفاع المدني برجاله الرسميين أو المتطوعين وقال اللواء الغنام إن المديرية العامة للدفاع المدني تسعد بفتح باب التسجيل في التطوُّع, في أي مجالٍ من مجالات أعمال ومهام الدفاع المدني الوقائية أو التوعوية أو العملية في أثناء الطوارئ.