ينظم كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة ورشة عمل عن الخطة الإستراتيجية للكرسي يوم الثلاثاء المقبل الساعة الخامسة مساء في قاعة الدرعية مبنى 17 في مركز الجامعة. تحت رعاية الرئيس العام للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين ومدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله العثمان. ويشارك في الورشة عدد من الأكاديميين والمختصين وأعضاء مجلس الشورى، ويحضرها نخبة من أعضاء مجلس الشورى والقضاة والأكاديميين ورجال الأعمال، والمفكرين والإعلاميين وعدد من المتخصصين في مجالات مختلفة، ويشارك في أعمال الورشة جمع من النساء في تخصصات مختلفة ومراكز مختلفة ممن لديهن الآراء النافعة في رسم الخطة الإستراتيجية للكرسي. وتهدف الورشة إلى الحصول على الآراء والأفكار المتميزة التي يستفيد منها فريق الكرسي في رسم الخطة الإستراتيجية لأنشطته البحثية والعلمية لتحقيق أهدافه المرجوة. وستتناول الورشة مناقشة عدد من المحاور وهي:- المحور الأول : أبرز التطلعات والطموحات المستقبلية التي للكرسي المحور الثاني : أهم الموضوعات البحثية التي ينبغي للكرسي التركيز عليها المحور الثالث : الوسائل والأساليب الجديدة والمناسبة التي ينبغي استخدامها لنشر المعروف والحد من انتشار المنكر . المحور الرابع : الجوانب التدريبية المناسبة لتطوير أداء القائمين بالحسبة المحور الخامس : أوجه بناء العلاقة التكاملية بين الهيئة والمجتمع وسيتم بإذن الله تعالى توزيع المدعوين إلى مجموعات تناقش كل مجموعة المحاور المطروحة وتدون ما تتوصل إليه في كل محور وبالتالي يتولى رئيس المجموعة عرض ما توصلت إليه المجموعة من رأي. من جانبه أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين أنه انطلاقاً من هذه أهمية الكرسي فإن منهجية هيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر الإرتقاء بأدواتها وأساليبها من خلال الأبحاث العلمية المعاصرة، وتعزيز وظيفة الحسبة وتنمية مهارات العاملين في مجال الإحتساب بالوسائل والأساليب المعاصرة ودعم الدراسات العلمية والبحوث الميدانية المتعلقة بالحسبة. وأوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن ارتباط الكرسي باسم خادم الحرمين الشريفين يمنحه قدرة كبيرة على تحقيق أهدافه، ويعبر ذلك الارتباط عن الدور المهم لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتأكيداً على مكانة خدماته ومهامه الكبرى التي يؤديها في تنفيذ رسالته. وبين أن المملكة التي شرفها الله باحتضان بيته الحرام وانطلاق دعوة الإسلام منها ، أعلنت التزامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فجنبها الله كثيرا من المشكلات التي تعاني منها الدول التي غيبت هذه الشعيرة وها هو كرسي الملك عبد الله للحسبة ، يعد انطلاقة جديدة عصرية مؤكداً أن تلك الورشة التي ينظمها الكرسي تأتي بهدف تأكيد هذا التوجه لتطوير قدرات رجال الحسبة في مواجهة التحديات والمتغيرات الحديثة . وأضاف الدكتور العثمان أن الكرسي هو برنامج علمي بحثي متميز يدعم الدراسات المتخصصة في مجال الحسبة سعياً إلى رفع كفاءة القائمين بها وتقديم المساعدة العلمية والمادية للباحثين لتحقيق أهدافه ، مرسخاً أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وممارستها المجتمعية وفق رؤية شرعية معاصرة ، ويطمح إلى إيجاد بيئة علمية تتناول الدراسات المتعلقة بالحسبة وتطبيقاتها المعاصرة وتطويرها بما يخدم الواقع الاجتماعي ويسهم في حل مشكلاته الناتجة عن التغيرات والتطورات العصرية . وصرح المشرف على كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة الدكتور سليمان بن قاسم العيد بأن الكرسي يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف منها إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحث العلمي في مجال الحسبة وتطبيقاتها المعاصرة، والإسهام في استمرار تميز المملكة وريادتها في تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشخيص واقع العمل الميداني في مجال الحسبة، وكذلك رفع كفاءة القائمين على شعيرة الأمر بالمعروف وتطوير قدراتهم بما يتفق مع أهميتها ومكانتها، ومنها التعرف على مدى انتشار السلوكيات السلبية في المجتمع وكيفية معالجتها. وأضاف يكتسب كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة أهمية كبرى لعدة اعتبارات هي الموضوع ، والرعاية الكريمة ، والجامعة، الأول منها أنه يعنى بهذه بموضوع هام ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه الشعيرة الهامة من شعائر الدين ، والاعتبار الثاني أن هذا الكرسي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز راعي مسيرة هذا البلد المبارك ، والاعتبار الثالث أن جامعة الملك سعود الجامعة العريقة بما فيها من القدرات والإمكانات هي حاضنة هذا الكرسي. وانطلاقاً من هذه الأهمية فإن فريق العمل بالكرسي سيسعى جاهداً لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في تطوير هذه الشعيرة المباركة ومساندة سعي جهاز هيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر في الارتقاء بأدواته وأساليبه من خلال الأبحاث العلمية المعاصرة، وتحقيق رؤية جامعة الملك سعود في خدمة المجتمع في أهم مجالاته. يذكر أن كرسي الملك عبد الله أطلق قبل أشهر خلال تدشين الإستراتيجية التي رعاها سمو النائب الثاني، وتبلغ ميزانية الأنفاق عليه 10 ملايين ريال، ويعد من أول اللبنات التي سعى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين لتحقيقها دعما لمسيرة التطوير التي ينتهجها.