تسبّبت "جرثومة" مجهولة في مستشفى الملك فهد المركزي في تأزم صحة مواطنٍ يعمل "رجل أمن" بشرطة منطقة جازان كان قد تعرّض لحادث سيرٍ قبل شهرٍ وأُصيب على أثره بكسورٍ مضاعفة في أنحاءٍ متفرقة من جسمه حيث تم نقله بعد أن تدهورت حالته الصحية على نفقة ذويه إلى المستشفى "السعودي الألماني" بعسير, فيما كشف أحد أقاربه، عن أن المستشفى نقل له دماً مغايراً لفصيلة دمه ما أدّى إلى تأزم حالته الصحية. وقال المواطن محمد المسودي، ل "سبق"، إن ابن عمه يحيى المسودي، 30 عاماً، تعرّض لحادث سيرٍ في أثناء قيامه بمهام عمله وأُصيب بكسورٍ مضاعفة في الفكين والأرجل وكدماتٍ على الرئتين وتمّ نقله إلى مستشفى "صامطة" العام حيث مكث فيه أسبوعاً، ولعدم توافر الإمكانات وبعد توسل تمّ نقله إلى مستشفى الملك فهد المركزي وعمل له هناك فقط تثبيتٌ للأرجل وتم إيداعه العناية المشددة وإيصال جهاز تنفسي به والاكتفاء بإعطائه بنجاً لخفض الآلام وترك الحالة على ما هي عليه. وأضاف المسودي: بعد أسبوعين تم نقله إلى غرفة "العزل" بعد اكتشاف إصابته ب "جرثومة" لا يعرف مصدرها في الجهاز التنفسي بسبب الإهمال الطبي الذي تعرّض له والتي كادت تودي بحياته عندها تم تأجيل إجراء العمليات الجراحية لإعادة الكسور إلى وضعها الطبيعي إلى أجلٍ غير مسمّى مما تسبّب في تدهور حالته الصحية. وتابع: عندها قمنا بمخاطبة مستشفى "قوى الأمن" بالرياض كونه أحد أفراد وزارة الداخلية حيث يعمل جندياً في شرطة "جازان" وتم إرسال إفادة إلى مستشفى الملك فهد لشرح الحالة حيث فوجئنا بردٍّ مغايرٍ لواقع وضعه الصحي المتدهور حيث أفادوا بأن حالته "مستقرة" ولا يحتاج إلى نقلٍ لمستشفى "قوى الأمن" لحفظ ماء الوجه، وعدم كشف حقيقة الإهمال كون علاج الحالة في بادئ الأمر كان سهلاً. وأكمل المسودي حديثه قائلاً: ليس هذا فحسب، بل تم نقل دم له مغاير لفصيلة دمه ما أدّى إلى تأزم حالته الصحية عندها تم نقله إلى مستشفى "السعودي الألماني" في عسير على نفقتنا الخاصّة حيث إن تكلفة علاجه المبدئية تتجاوز 100 ألف ريال وكل ذلك بسبب الإهمال الذي تعرّض له في مستشفى الملك فهد ب "جازان" على مدار ثلاثة أسابيع والذي زاد من خطورة حالته الصحية.
ويعتزم المسودي تقديم شكوى رسمية لوزارة الصحة، يشرح فيها ما تعرّض له ابن عمه من إهمال كاد يودي بحياته في مستشفى الملك فهد المركزي، وناشد وزير الداخلية بإخلائه طبياً إلى مستشفى "قوى الأمن" كون تكاليف علاجه بالمستشفى "السعودي الألماني" باهظة ولا يستطيعون دفعها.