اتهم مواطن في منطقة جازان المستشفى المركزي في المنطقة بالتسبب في وفاة والده بعد تعرضه لجرثومة داخل قسم العناية المركزة في المستشفى الذي نقل إليه لتلقي العلاج من حصوة كان يعاني منها على حد قوله. وأوضح ل «عكاظ» المواطن ابراهيم محمد حكمي، أن والده تم نقله إلى المستشفى المركزي في جازان بعد شعوره بألم في البطن، وبعد الكشف عليه اتضح وجود حصوة في المثانة ليقرر الطبيب المعالج إجراء عملية لاستخراج الحصوة، واستغرقت العملية زهاء 11 ساعة على حد قوله. وأضاف: ظل والدي تحت التخدير لمدة أسبوع داخل العناية المركزة وبسؤالي للطبيب المشرف عن سبب إبقائه تحت آثار التخدير لمدة أسبوع جاء رده: «روح اشتكي طبيب التخدير». وتابع: تم نقله إلى قسم التنويم لكن حالته الصحية بدأت تتدهور من خلال ارتفاع درجة الحرارة وتعرضه إلى نزيف حاد ليتم نقله مرة أخرى إلى غرفة العناية المركزة، وبعدها بيومين تم إخضاعه لتحاليل للدم، وكشفت الفحوصات تعرضه إلى جرثومة في الدم انتقلت اليه خلال تواجده في قسم العناية المركزة، وفق تقرير المستشفى والذي يثبت تعرض والدي إلى إصابة بالجرثومة أثناء تنويمه في المستشفى. وزاد حكمي: دخل والدي عقبها في غيبوبة تامة حتى انتقل إلى رحمة الله، واثناء غسل الجثمان اتضح وجود آثار لعملية بالقرب من القلب أجريت له دون علمنا، مطالبا وزارة الصحة بفتح تحقيق في ملابسات وفاة والده وما تعرض له من إهمال وقصور واستهتار من الأطباء العاملين في المستشفى ومحاسبة كل من يثبت تقصيره، منتقدا الخدمات الصحية في المستشفى المركزي وفي المستشفيات الأخرى في جازان من تدني مستوى الخدمات الصحية وكثرة الأخطاء الطبية وتعطل الأجهزة. وبين مدير مستشفى الملك فهد المركزي بجازان الدكتور حسن الشعبي في تقرير بهذا الشأن، أن أسباب وفاة والد الحكمي تعود إلى هبوط حاد في الدورة الدموية التنفسية، إضافة إلى بكتيريا في الدم وأمراض أخرى ساعدت في حدوث الوفاة. توضيح الشعبي جاء في أعقاب موجة من الهلع التي انتابت الأهالي من وجود تلك الجرثومة، التي بدأت في أقسام العناية المركزة والولادة والعظام لتنتشر في عدد من الأقسام الأخرى طيلة السنوات الأربع الماضية. إلى ذلك، أكد المتحدث الإعلامي في صحة جازان محمد صميلي، مخاطبة إدارة المستشفى المركزي للتحقق من شكوى المواطن، وقال: ما زالنا ننتظر الرد.