انتشرت ظاهرة التسول في منطقة مكةالمكرمة، خصوصاً في إشارة الكعكية دوار الحلقة القديم، وهو المدخل الجنوبي لمنطقة مكةالمكرمة، حيث يوجد يومياً وعلى مدار الساعة ما يقارب من 12 متسولاً ومتسولة في هذا الموقع، وغالبيتهم من إحدى الجنسيات الإفريقية، الذين حولوا الموقع إلى خلايا بشرية منتشرة ولافتة للنظر في ظل غياب تام من الجهات الرقابية لمثل هذه السلوكيات. وكانت الإدارة العامة لمكافحة التسول تقوم بالمتابعة والقبض ورصد المتسولين وتعقبهم عند تلك الأماكن وخصوصاً الإشارات والمنازل والمساجد ونحوها. ولكن قلت تلك الفرق الميدانية، ما ولَّد صورة عكسية في عودة هؤلاء المتسولين بشكل أكثر، ما أعطاهم الأمان بالتواجد في هذا المكان. وأوضح عدد من سكان المنطقة ل "سبق" أن المتسولين يتواجدون منذ الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، ويبدؤون في ممارسة أنشطتهم بجذب الانتباه والعاطفة، فمنهم من يبدأ بالنزول للإشارات المرورية لبدء المهمة المكلف بها، ومنهم من ينتظر تحت ظلال الأشجار لمراقبة الموقع ومدى حالة الأمان، ثم النزول بعد ذلك لممارسة تلك المهنة. وأشاروا إلى هذه المجموعات المتسولة شكلت فرق سرقات وأعمال مشبوهة سلوكياً وأصبحت تضايق الأسر والمارة في المنازل والميادين ونحوها. وتساءلوا إلى متى ستظل تلك الظاهرة منتشرة في هذه المنطقة التي أصبح يزداد فيها التسول يوماً بعد يوم، وما موقف مكافحة التسول في منطقة مكةالمكرمة من هؤلاء ؟ .