اعترف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أنه كان يقود سيارته وأولاده في حضنه يصارعونه على المقود، قائلاً "نحن كأولياء أمور وسائقين نهمل قواعد السلامة فيما يخصُّ أطفالنا داخل السيارة من ربط حزام الأمان، ووضع الطفل في الكرسي المخصّص له. وقال الأمير سلطان: أذكر أنني كنت أقود سيارتي وأطفالي في حضني، وآخرهم طفلتي الصغيرة، غير أن مشاهدتي للقطة في التلفزيون البريطاني عندما ارتطم سائقٌ وهو يحمل طفله بحاجزٍ أدّى إلى سقوطها خارج السيارة وتهشُّم رأسها، جعلني أحرص على أطفالي داخل السيارة. وطالب رئيس مجلس إدارة "المعوقين"، خلال تدشينه حملة "يعطيك خيرها"، الأم، بأن تتدخّل في أثناء قيادة رب الأسرة أو السائق بتهوّر وتقول له: "تمهل". جاء ذلك في حفل تدشين الشراكة بين جمعية الأطفال المعوقين ومرور المملكة ورابطة دوري المحترفين والقطاع الخاص لدعم الحملة التوعوية "يعطيك خيرها" التي تتصدّى لأحد أهم أسباب الإعاقة وهي الحوادث المرورية، وتهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي والتحذير من السلوكيات الخاطئة خلال قيادة السيارات. وقال: الأمير سلطان "الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - هو مَن رحّب بفكرة هذه الحملة التي جاءت لمعاناتنا من تهوّر الشباب، وتسبّبوا في وفيات وإعاقات، وأرجو من المواطنين والقطاعيْن الحكومي والخاص أن يبادروا بإنجاحها، وثقتي بمنسوبي المرور كبيرة، وعلى رأسهم مدير عام المرور اللواء عبد الرحمن المقبل، فقد عرفت هذا الرجل منذ زمن وشاهدته في مواسم الحج وهو يصارع السيارات، ويرشد الحجاج ويعمل بجدٍ وإخلاصٍ". من جانبه، كشف ل "سبق" مدير عام المرور اللواء عبد الرحمن المقبل، عن أن أعداد الحوادث المرورية اليومية تصل تقريباً إلى 1500 حادث مروري، و30 % من أسرّة المستشفيات بالمملكة مشغولة بمُصابي حوادث الطرق، وأضاف "المرور سيسخر جميع إمكاناته سواء البشرية أو الآلية أو خبراته في التوعية بمخاطر حوادث الطرق، وهي حملة تختلف عن الحملات السابقة وتتميز بالاستمرارية. يُذكر أن الإحصائيات التي تخصُّ حوادث السيارات في المملكة أكّدت أن السرعة هي السبب بنسبة 40 %، و80 % من الإعاقات جاءت من الحوادث المرورية، في حين يموت يومياً من 14 - 17 شخصاً في حادث مروري، وكلفة المملكة أكثر من 20 مليار ريال ما بين أعباء الرعاية الصحية، والعناية والتأهيل، وتعويضات مالية، وهدرٍ لساعات العمل.