رفض تعليم الطائف أمس استكمال النظر في قضية “المعلمة المنتدبة” بعد 14 شهرًا من تقديم شكواها بحجة أن الشكوى مقدمة من زوجها وليس منها شخصيًا بعد أن أبلغ الناطق الإعلامي بتعليم بنات الطائف فهد الحمياني “المدينة” أمس بقوله “لا نعرف زوج المعلمة حتى يتقدم بشكوى وعلى المعلمة التقدم بمعروض شكواها بنفسها” وكان تعليم الطائف قد أكد فى تصريح سابق استقبال الشكوى وتم البت فيها بعودة المعلمة فور انتهاء الاختبارات يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال المعلمة المنتدبة تواصل دوامها بمدرستها التي انتدب إليها قبل 14 شهرا على خلفية قضية استئذانها من عملها لمرضها قبل أن يتم انتدابها لمصلحة العمل كما يرى مسؤولي تعليم الطائف. وعلق زوج المعلمة عبدالله الغامدي على التعميم قائلا: إذ كان هنالك تعميم يمنع ولي الأمر من التقدم بالشكوى كما يدعى تعليم الطائف فلماذا تم قبولها من الأساس قبل 10 أشهر وتم الاخذ والرد فيها، واضاف ان ما يدعيه تعليم الطائف يعني ان القضايا كافة التي تم الرفع بها من قبل اولياء امور المعلمات قبل تاريخ هذا التعميم ستلغى وهذا غير معقول حسب ما يراه منسوبو تعليم الطائف. ويروى الزوج معاناته قائلا: قصة زوجتي بدأت قبل 14 شهرا تقريبا، وذلك بعد أن أصيبت بنزيف حاد خلال عملها بالمدرسة وطلبت الاستئذان والخروج لسوء حالتها الصحية -مثبت في تقرير طبي وحصلت على إثر ذلك إجازة مرضية ل 4 أيام- ولكن المديرة رفضت بحجة أن الاستئذان لا يكون قبل الساعة 11 صباحا، دون مراعاة خطورة ذلك وما قد يترتب عليه. وأضاف: قمت بعد ذلك برفع شكوى لمدير التعليم البنات بالطائف سالم الزهراني، الذي لم أجد منه سوى المماطلة، التي وضحت جليا من خلال طول فترة التحقيقات والتي تجاوزت العام، وذلك لإصابة زوجتي بالإحباط وصرف النظر عن الشكوى التي تقدمنا وهذا اتضح من خلال رفض مدير التعليم للشكوى بعد 10 أشهر من تقديمها بحجة أن الشكوى لا بد أن تكون من صاحبة الشأن وليس ولي أمرها، فكيف يرفض الشكوى بعد طول هذه الفترة وعلى ماذا يدل ذلك. واستمر يقول: لقد تم ندب زوجتي لمدرسة أخرى بدون مقدمات وبحجة الحفاظ على مصلحة المدرسة كما يدعون ودون مراعاة لحقوق زوجتي في رغبتها في الندب من عدمه، وقال استمرت زوجتي منتدبة طيلة عام كامل رغم أن آلية الندب تقضي بألا يستمر الندب أكثر من عام دراسي واحد حسب الأنظمة واللوائح. وواصل الغامدي سرد قصة زوجته بقوله: أمام هذه المماطلات لم أجد حلا سوى أن أتقدم بشكوى رسمية لوزارة التربية والتعليم والتي من بعدها قال لي أحد المسؤولين بتعليم البنات بالطائف: «خل الوزارة تنفعك». يذكر أن وزارة التربية والتعليم لازالت تحقق في شكوى المعلمة والتي تم انتدابها لمدرسة أخرى منذ أكثر من عام بسبب طلبها الاستئذان للخروج من مدرستها بعد إصابتها بنزيف حاد وفقا لتقارير طبية.