تجاوباً مع ما نشرته "سبق" حيال إلزام مالك الأرض بردم حفرية الغرقى الثلاثة بحي جرول بمكةالمكرمة، حمّل رئيس بلدية العتيبية الفرعية المهندس "أنور محمد رشاد إلهي" مالك الأرض والمؤسسة المقاولة دية الأطفال كاملة. وشدد على أنهم لا يعفون من تركهم للحفرة مكشوفة دون معالجة للمياه التي تبيّن أنها نبع لمياه جوفية. وقال ل"سبق": إن إدارته قامت في أوقات سابقة بالوقوف على الحفرية ومتابعتها وأخذ التعهدات على المالك للأرض والمقاول وإلزامهما بوضع حراسة لحين الانتهاء من تسوية وضعها غير أن خلافاً نشب بين الاثنين أدى إلى سحب المقاول معداته وحراسته وتركه للحفرة مكشوفة مما أدى إلى سقوط الضحايا. وأكد أنه لا تهاون مع المالك والمقاول وسيتم تطبيق كل العقوبات المنصوص عليها في مثل هذه الحالات بحقهما. وكشف أن الأيام القليلة القادمة ستشهد البت في وضعية الحفرية إما بمعالجتها فنياً من المياه الجوفية بداخلها أو بردمها كلياً. وأضاف المهندس "إلهي" أن الجميع تألم لغرق الأطفال الثلاثة، معرباً عن تعازيه لذويهم. وكانت أمانة العاصمة المقدسة ألزمت مالك قطعة الأرض بردمها. وشرع صاحب الحفرية أمس السبت في تسويرها وشفط المياه منها.
وأكد مدير التحقيق الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، العقيد علي بن خضران المنتشري، ل"سبق" أنه تم وضع القضية أمام مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة؛ كونها الجهة المختصة بمتابعة أعمال البناء، وذلك وفق محضر رسمي مشترك. وقال إن فرق السلامة بالدفاع المدني ستتابع عبر جولاتها الميدانية حفرية جرول حتى زوال خطرها.
ولفت المنتشري إلى أن تحقيقات الدفاع المدني انتهت بإحالة ملف الحادثة إلى الشرطة بحكم الاختصاص.