ألزمت أمانة العاصمة المقدسة مالك قطعة أرض بها حفرية عميقة، أدت أمس الجمعة لغرق ثلاثة أطفال في حي جرول، بردمها؛ حيث تحولت نتيجة تجمع المياه الآسنة بها إلى مستنقع. وشرع صاحب الحفرية اليوم السبت في تسويرها وشفط المياه منها.
وأكد مدير التحقيق الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، العقيد علي بن خضران المنتشري، ل"سبق" أنه تم وضع القضية أمام مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة؛ كونها الجهة المختصة بمتابعة أعمال البناء، وذلك وفق محضر رسمي مشترك.
وقال إن فرق السلامة بالدفاع المدني ستتابع عبر جولاتها الميدانية حفرية جرول حتى زوال خطرها.
ولفت المنتشري إلى أن تحقيقات الدفاع المدني انتهت بإحالة ملف الحادثة إلى الشرطة بحكم الاختصاص.
وأضاف "ليس بالضرورة إحالة المعاملة للشرطة أن تكون هناك شبهة جنائية، وإنما بحسب التعليمات فإن حوادث الصعق الكهربائي والسقوط من اختصاص محققي جهاز الشرطة".
وشهد حي جرول مساء أمس غرق ثلاثة أطفال داخل الحفرية، وهرعت الجهات الأمنية للموقع، وتم انتشال جثامين الأطفال عبر غواصي الدفاع المدني من قاع الحفرية المتكدسة بالمياه الآسنة.
وطالب الأهالي بمحاسبة مالك الأرض لإهماله لها بعدما أحدث بها حفرية، يزيد عمقها على خمسة أمتار، بالرغم من تقدمهم بشكاوى عدة للجهات المختصة، التي لم تحرك ساكناً سوى وعود وصفوها بالعرقوبية؛ لعدم فاعليتها تجاه إنهاء معاناتهم آنذاك حتى وقوع حادثة غرق الأطفال؛ فهبّت الجهات ذات العلاقة في محاوله لتدارك الأمر.