ينتظر موظف في وزارة الصحة منذ عام كامل تنفيذ قرار إعادته إلى وظيفته في مستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج في وقت يتقاذف المسؤولون في المديرية العامة للشؤون الصحية بمدينة الرياض المسؤولية حول خطأ ارتكبوه ضد الموظف الذي فُصل دون سابق إنذار وبدون أسباب تذكر. وقال الموظف خالد بن حمد آل زريع، أنه تقدم بشكوى رسمية لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة حول الفصل التعسفي الذي تعرض له بدون وجه حق، مبيناً فيها أنه لا يعلم سبباً لفصله ومثبتاً انتظامه بعمله بدون أي ملاحظات أو غياب، وبعد أن آلت نتائج التحقيق إلى عدم نظامية قرار الإيقاف صدر قرار يتضمن إعادته لوظيفته وصرف جميع مستحقاته المالية منذ تاريخ تعيينه، إلا أنه لم ينفذ على أرض الواقع. وأوضح الموظف "الضحية" ل"سبق" قائلاً: "باشرت العمل كإداري بشؤون الموظفين بمستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج في تاريخ 1/2/1433ه واستُخرجت لي بطاقة موظف وبعد مرور شهرين على مباشرتي للعمل فوجئت بخطاب من الشؤون الصحية بمدينة الرياض يطلب طي قيدي من العمل لعدم أحقيتي بالوظيفة". وأضاف: "تقدمت بعد ذلك لوزير الصحة متظلماً مما حدث لي، وأحال الأخير الشكوى إلى الإدارة العامة لحقوق الموظفين بالوزارة وبعد التحقيق في الموضوع صدر قرار بتاريخ 8/5/1433ه يقضي بعدم نظامية فصلي عن العمل، وأن الأمر يتطلب إعادتي للوظيفة وصرف جميع مستحقاتي المالية منذ تاريخ تعييني". وأكد آل زريع أنه منذ التاريخ المتضمن إعادته للعمل وحتى الوقت الحالي لم ينفذ القرار، ولم يتم إرجاعه للعمل، مستغرباً في الوقت نفسه من رد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبد الكريم على خطاب مستشار الوزير الذي طلب الإفادة عن موضوعه، بأنه تم إعادته للعمل وتأكيد ذلك من قبل الإدارة العامة لبرنامج التشغيل الذاتي وهو غير صحيح ولم يتم إعادته للوظيفة حتى الوقت الحالي. وناشد خالد آل زريع جميع المسؤولين بمن فيهم وزير الصحة بالتدخل العاجل لتنفيذ قرار إعادته لوظيفته التي فصل منها بطريقة تعسفية، وذلك منذ قرابة عام، رغم أنه يعول أسرة مكونة من 5 أشخاص، ولا يوجد لديه مصدر دخل آخر. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بمستشفى الملك خالد بالخرج محمد النشمي أن فصل الموظف خالد آل زريع جاء عن طريق الشؤون الصحية وعلى ضوء شكوى تقدم بها الموظف، بعثت الوزارة خطاب آخر ينص على إعادته مرة أخرى إلى عمله السابق، مشيراً إلى أنه لا يوجد بالمستشفى وظيفة شاغرة في الوقت الراهن، وأنهم طالبوا تحوير لعدد من الوظائف حتى يتم إعادة آل زريع على أحدها، موضحاً أن تأخير التحوير عائد لإجراءات تتطلب الانتظار لبعض الوقت.