قال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بصحة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ، في ردّه على شكوى المواطن الجهني الذى طالب بتصفية مستحقات التقاعد لدى الشؤون الصحية متّهمًا الأخيرة بالتباطؤ، وتعمّد عدم الصرف بأن المواطن تقدّم بطلب لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة لصرف مستحقاته المالية، وحيث إن الطلب لم يحتوِ على المسوّغات اللازمة لتصيفة المستحقات.. فقد قامت إدارة شؤون الموظفين بصحة المدينةالمنورة بالتواصل معه يوم الثلاثاء الموافق 19/12/1432ه بضرورة المراجعة لإكمال بعض الأوراق اللازمة، وحتى تاريخه لم يقم المواطن بمراجعة شؤون الموظفين لإكمال مسوغاته. وكان الموظف عبدالرحيم الجهني قد شكا تباطؤ الشؤون الصحية في صرف مستحقات تقاعده المبكر، وقال ل»المدينة»: تقدمت للعمل بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة عام 1404، وتم تعييني موظفًا مؤقتًا براتب 2260 ريالاً، وعندها حمدتُ الله، ورحتُ أبحث عن التعيين كموظف دائم لتحسين الحال، والاستفادة من المميزات الممنوحة للموظفين الحكوميين، واستمر بي الأمل قرابة 19 عامًا وأنا أعمل كموظف مؤقت بالمديرية العامة للشؤون الصحية، وصل خلالها راتبي الذي اتقاضاه 4500 إلى أن جاء قرار طي قيدي عام 1423 للتعيين بوظيفة مستخدم على المرتبة 33 بمهنة حارس، وكانت الصدمة بالراتب الذي لم يتجاوز 2000 ريال، وذلك بسبب عدم موافقة إدارة شؤون الموظفين رفع خطاب ضم خدمتي الماضية والموافق عليه من المدير العام بخطاب، وتجاهلت الدورات، وشهاداتي المهنية، واكتفت بالشهادة الابتدائية بالأوراق والمسوغات التي رفعتها لوزارة الخدمة المدنية. عندها ارغمت على الموافقة والاستمرار لما على عاتقي من ديون وقروض تفوق أقساطها ذلك الراتب المتواضع. ومع هذا لم أيأس ولكن تضاعفت المعاناة والضغوط النفسية، ووصلت عندي إلى «عنق الزجاجة» فلم يعد بمقدوري الاستمرار أكثر، وكان الصبر على تلك المضايقات التي تصب عليّ في كل وقت بمثابة الانتحار والخوض في مرض نفسي، ينتهي بي إلى الجنون! فتبادر إلى ذهني طلب التقاعد المبكر، وبالفعل تقدمت إلى المدير العام للشؤون الصحية بطلب التقاعد المبكر، والذي بدوره بشرح على خطابي الذي احتفظ بنسخة منه بأنه لا مانع طالما أن الأنظمة تسمح بذلك. ووجّه إلى الشؤون الإدارية باتمام اللازم حيال طلبي.. ولكن لم تعتمده الشؤون الإدارية، ورفضت الطلب عندها اتخذت أصعب قرار يتخذه موظف على عاتقه التزامات مالية مرهقة، فتقدمت بطلب الاستقالة التي قبلت، وجاء قرار انهاء خدماتي بتاريخ 19 /7 / 1430ه، على ألاّ تُصرف مستحقاتي إلاّ بعد إبراء ذمتي، وبالفعل سعيتُ إلى إنهاء إبراء الذمة، وحصلت على خطاب يفيد إبراء ذمتي موقعًا من رئيس الهيئة الطبية العامة، بعد قبول الاستقالة ب3 أيام، ولم تُصرف مستحقاتي حتى اليوم، رغم مرور عام كامل!