أكّد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الدور الذي يقوم به العمل الخيري والتطوعي في دعم خطط ومسيرة التنمية في الدول العربية والإسلامية، بصفته القطاع الثالث بعد القطاعين الحكومي والأهلي، مطالباً بدعم المؤسسات والجمعيات الخيرية وحفز العمل التطوعي وتنشيطه، وتشجيع الشباب على الانخراط فيه، وقال إن العمل الخيري والتطوعي يشهد نمواً مضطرداً على مستوى العالم، ويحظى بدعم المجتمعات والحكومات الغربية على وجه الخصوص. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها معالي الأمين العام في ديوانية عبد اللطيف الفوزان الشهرية بمدينة الدمام في المنطقة الشرقية، والتي تحدث فيها عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي وبرامجها وأنشطتها وخطتها الإستراتيجية التي بدأت في تنفيذها والتي تعطي الأولوية للشباب في مجالات التدريب والتأهيل واكتشاف مواهبهم وصقلها، وبرامج المسؤولية الاجتماعية وأهميتها في المجتمع، والدفع بالشباب في المجتمعات العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم المجتمعية، وتطرق الهويبي للعمل الخيري ومؤسساته وجمعياته وهيئاته في المملكة ودول الخليج العربي من واقع الأرقام والإحصاءات لعدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية وإمكاناتها المادية والمنخرطين في العمل التطوعي، مؤكداً دورها في الداخل والخارج، وأنها الذراع الخيرية لدول الخليج، ومشيراً إلى أن العمل الخيري المنطلق من دول الخليج يشكل أكثر من 90% من العمل الخيري الإسلامي، وأشار إلى حرص المؤسسات الخيرية الإسلامية على الشفافية وعدم التمييز في تقديم الإغاثة للمتضررين، وقال: نحن نقدم الإغاثة للجميع بلا تفرقة عكس بعض المؤسسات والهيئات التنصيرية، مشيراً إلى الاهتمام بالجودة في الأداء وتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين، وقال: إن هذا كان موقع إشادة من المؤسسات التطوعية والإنسانية العالمية. وتطرق معالي الأمين العام إلى التقارب بين المؤسسات الخيرية والتطوعية الإسلامية ونظيرتها العالمية، ومحاولة إيجاد آلية لتنظيم العمل في المجالات المشتركة والالتزام بالمعايير الدولية في الإغاثة. وقال الدكتور صالح الوهيبي: إن منطقة الخليج هي أهم مناطق دعم العمل الإنساني في العالم باعتبارها أكبر منطقة مانحة للمساعدات والمعونات على الرغم من أنها من أقل المناطق في عدد المؤسسات والمنظمات الخيرية، مضيفاً أن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمختصة بدعم اللاجئين ومساعدة المتضررين والمنكوبين بدأت الآن تهتم بتسويق برامجها والحصول على دعم الدول الخليجية بعد الأزمات الاقتصادية والعالمية التي تعانيها الدول الغربية والشح في تقديم المساعدات لهذه المنظمات الدولية الإنسانية، وأشار الأمين العام إلى مشكلات اللاجئين السوريين في دول الجوار ومشكلات النازحين السوريين في الداخل، وقال إن المشكلة صعبة جداً واللاجئين والنازحين السوريين يعيشون في أوضاع إنسانية صعبة، مؤكداً أن الندوة العالمية كانت من أوائل المؤسسات والهيئات الإغاثية التي بدأت العمل في إغاثة ودعم اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا. حضر الندوة عدد من المفكرين والأكاديميين والوجهاء بالمنطقة الشرقية والمهتمين بالعمل الخيري والإنساني.