دعا الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي إلى ضرورة تقديم الدعم والإغاثة للأشقاء السوريين الذين نزحوا إلى داخل الأراضي اللبنانية والأردنية والتركية هرباً من عمليات القتل وسفك الدماء التي يقوم بها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري. وقال إن هؤلاء النازحين في أمس الحاجة إلى الإغاثة، حيث البرد الشديد ومن بينهم أطفال ونساء وكبار في السن ومرضى. وبيّن أن أوضاع النازحين السوريين في لبنان صعبة جداً وكذلك من نزحوا إلى الأردن. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها مساء أول من أمس في ديوانية الشيخ عبدالله بن عقيل بالرياض تحت عنوان "الدعوة والإغاثة أين المشكلة؟"، وتعرض فيها للعمل الدعوي والإغاثي واقتران الدعوة بالإغاثة، والفرق بين الإغاثة الإسلامية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية الإسلامية والإغاثة التي تقدمها الجمعيات التنصيرية والجمعيات غير الدينية. وشدد الوهيبي على أن بعض المنظمات المسيحية تقرر تقديم الإغاثة مرتبطة بالدين، ومنها منظمات استغلت ظروف الغزو الأميركي للعراق وقامت بمحاولة تنصيرية وتوزيع الأناجيل وهو ما سمي ب "العون التبشيري"، أو أطلق عليه "التبشير الإغاثي"، وتقوم به مجموعات متطرفة ممن ينتمون إلى الكنائس والإنجيلية. وأكد الدكتور الوهيبي أن منطقة الخليج تعد من أهم المناطق الداعمة للعمل الخيري الإسلامي، بل صارت الآن محط أنظار المنظمات الإنسانية الأممية التي بدأت تبحث عمن يدعم برامجها ويقدم المساعدات بسبب الأزمات الاقتصادية التي شهدتها الدول الغربية، مبيناً أن دول الخليج باتت تساهم مساهمة كبيرة في هذا الجانب.