حددت الجائزة الوطنية للإعلاميين، الحدث الأول من نوعه في المملكة لتحفيز العمل المهني الاحترافي الإبداعي في مجال الإعلام بقطاعاته ووسائله المختلفة، يوم الإثنين الموافق 15 من شهر ربيع الآخر المقبل، آخر موعدٍ لقبول الترشيحات المتنافسة في الجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف ريال. واستقبلت الجائزة التي ترعاها "سبق" إلكترونياً، عبر موقعها الإلكتروني www.nma.com.sa، أكثر من 3000 زائرٍ من المتخصّصين في الحقل الإعلامي، حيث تعمل الهيئة الإشرافية العُليا على الجائزة من خلال اللجان المشاركة على رصد الأعمال المرشحة في مجالات الصحافة المطبوعة والإلكترونية والتلفزيون والإذاعة. وأكد مدير عام الجائزة، فهد بن علي السمحان، أن الهيئة الإشرافية العُليا على الجائزة التي تتخذ شعار "حيث يشع الإعلام"، وبرئاسة رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع، خاطبت في وقتٍ سابقٍ مديري القنوات التلفزيونية والإذاعات ورؤساء تحرير الصحف والمجلات كافة؛ لرفع الأعمال المرشحة خلال الفترة المحدّدة لقبولها تمهيداً لإخضاعها للتحكيم عبر نخبةٍ من المتخصّصين وذوي الخبرة في صناعة الإعلام. وقال: "رغبة في إتاحة الفرصة للمؤسسات العاملة في قطاع الإعلام المختلفة في المشاركة في هذه الجائزة الهادفة لتكريم وتحفيز الإعلاميين السعوديين في وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة، وتوثيق رموز الإعلام السعودي السابقين والحاليين؛ فقد دعت الهيئة الإشرافية العليا للمشاركة في ترشيح الأعمال المتميزة بخطابٍ رسمي، مع إرفاق نموذج العمل المرشح وفق أنظمة وشروط الترشيح في نيل الجائزة". وأشاد السمحان بمجهودات أعضاء اللجنة الإشرافية العُليا على الجائزة التي ضمّت مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة سعود بن علي الشيخي، ورئيس تحرير جريدة "اليوم" السعودية محمد بن عبد الله الوعيل، والمدير الإقليمي لقناة العربية في المملكة خالد بن علي المطرفي، والمشاركين في تحكيم الجائزة من رؤساء تحرير الصحف ومدراء القنوات التلفزيونية والإذاعية؛ لما بذلوه من مجهوداتٍ لظهور هذا العُرس الإعلامي بالصورة التي تعبّر عن رسالته المتمثلة في إثراء المحتوى الإعلامي بجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإلكترونية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والتي يتميّز عملها بالاحترافية والمهنية العالية والصدق في نقل الخبر أو المعلومة، ونشر الثقافة والمعرفة في إطار قيم العقيدة الإسلامية، مع مراعاة مبادئ السياسة الإعلامية الوطنية وأهدافها. وأكد السمحان ضرورة أن تخدم الأعمال المرشحة رؤية الجائزة التي تنبثق من الريادة والإبداع في صناعة الإعلام بمجالاته المتعدّدة المرئية والمسموعة والإلكترونية، والالتزام بمعايير الجودة الإعلامية المحلية، والمقاييس العالية لنشر الخبر الصادق وبث الرسالة الإعلامية الهادفة لخدمة الوطن والمواطن، من خلال صناعة الوسائل الناقلة للخبر بأفضل المواصفات والجودة، وبأحدث التقنيات وفق القيم المتمثلة في المصداقية والالتزام والإبداع وإرضاء العملاء والتطور المستمر والولاء والانتماء. وشدّد على أن "هذه الفكرة الرائدة بمنح الجائزة الوطنية للإعلاميين تؤكد شعور القائمين عليها بالمسئولية الاجتماعية والوطنية، واهتمامهم البالغ بمنح التشجيع للكفاءات الوطنية في مجالات الإعلام المبدعين في هذا القطاع في أثناء أداء رسالتهم السامية لخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن المملكة وفّرت للإعلاميين كل المقومات التي تمكّنهم من أداء عملهم باحترافيةٍ وتميزٍ داخل بيئةٍ حضاريةٍ وانطلاقٍ لا حدود له في الإبداع، ومع توفير النظم القانونية التي تضمن للإعلاميين العمل في إطارٍ تنظيمي مساعدٍ لهم ومحافظٍ على حقوقهم المادية والفكرية. وتعد الجائزة بيئةً قادرةً على تحقيق التفوق، ويبقى الحافز دائماً هو المحرّك للإبداع والتميُّز".
ودعا الله أن يوفق القائمين على الجائزة في تحقيق طموحات قيادة المملكة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - في النهوض بوسائل الإعلام وتطوّرها بمختلف الأصعدة، والتوفيق في أن يصل مركب "الجائزة الأولى" في مجال الإعلام بالمملكة إلى شاطئ التنافس الحميم والإبداع والتميُّز وإيجاد الحلول المبتكرة والأفكار الجديدة لمختلف القضايا والاهتمامات بما يحقق آمال أبناء الوطن.