كشف المحامي بديع عزت، وكيل نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز، الأربعاء أن موكله يشعر بيأس، وهو بصدد توجيه نداء استغاثة إلى البابا بنديكتوس السادس عشر للتدخل لإنهاء معاناته. وحسب وكالة "فرانس برس"، قال عزت الذي وافق على إن يعود وكيلا لعزيز إثر خلاف عائلي مع نجله زياد: «التقيت اليوم (الأربعاء) موكلي طارق عزيز في سجنه، وكان في حالة يأس تامة». وأضاف: «أخبرني عزيز أن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ زاره قبل أشهر برفقة اثنين من القضاة، ووعده بدراسة قضيته، لكنه لم يتلق أي جواب منه». وتابع: «عزيز سيوجه رسالة إلى البابا لإنهاء معاناته»، مشيراً إلى أنه «قال إنني أفضل الإعدام على البقاء في هذا الوضع». ودعا عزيز من خلال محاميه «كل المنظمات الدولية إلى التدخل؛ لوضع حد لموقفه الحالي». ويشكو عزيز من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتباك في معدل ضربات القلب، إضافة إلى التهاب في الجيوب الأنفية، وقرحة في المعدة، والبروستاتا. وكان عزيز وجه رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العام الماضي، طالبه فيها بالإسراع في تنفيذ حكم الإعدام بحقه. وكانت عائلة عزيز دعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراحه «فوراً»؛ بسبب تردي حالته الصحية وعدم تلقيه العناية الطبية. وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد في 26 أكتوبر 2010 أحكاماً بالإعدام «شنقاً حتى الموت» على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين، هما سعدون شاكر، وعبد حمود، بعد إدانتهم في قضية «تصفية الأحزاب الدينية». وأصدرت المحكمة نفسها في 16 مارس 2012 حكماً آخر بالسجن مدى الحياة بحق عزيز بعد إدانته في قضية «تصفية رجال الدين». وكان الرئيس العراقي جلال طالباني صرح بأنه «لن يوقع أبداً» قرار إعدام عزيز.