أحرزت الإمارات لقب كأس الخليج لكرة القدم للمرة الثانية بعد أن سجل البديل إسماعيل الحمادي هدفاً في الوقت الإضافي؛ ليمنح بلاده الفوز 2-1 على العراق في المباراة النهائية اليوم الجمعة. وافتتح لاعب الوسط الموهوب عمر عبد الرحمن التسجيل للإمارات في الدقيقة 28، وتعادل القائد يونس محمود للعراق قبل تسع دقائق على نهاية الوقت الأصلي. وسجل الحمادي هدف الفوز للإماراتيين في الدقيقة 107 ليقود بلاده للقبها الثاني في كأس الخليج بعد انتصارها مرة واحدة على أرضها عام 2007.
واستحوذ العراق على الكرة في الدقائق الأولى من اللقاء الذي أُقيم بالاستاد الوطني في البحرين، لكن الإمارات صنعت أول فرصة حقيقية حين وضعت تمريرة لاعب الوسط حبيب الفردان المهاجم أحمد خليل في موقف انفراد، لكنه سدد في جسد الحارس نور صبري بعد سبع دقائق.
وكاد المهاجم علي مبخوت يضع الإمارات في المقدمة في الدقيقة التالية من ركلة ركنية، أسفرت عنها اللعبة السابقة، لكنه أخفق في تسديد الكرة وهو غير مراقب على بُعد سبعة أمتار من المرمى.
وواجه همام طارق لاعب وسط العراق المكلف برقابة عبد الرحمن صعوبات في إيقاف لاعب الإمارات الموهوب، الذي منحت مهاراته الرائعة السيطرة لبلاده.
وقبل مرور نصف ساعة من اللعب انطلق عبد الرحمن متجاوزاً رقيبة طارق والمدافع سلام شاكر ثم راوغ الظهير علي عدنان بمهارة رائعة قبل أن يطلق تسديدة من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بالمدافع الآخر أحمد إبراهيم وأبدلت اتجاهها إلى شباك العراق محرزاً الهدف الافتتاحي.
وواصل المنتخب الإماراتي تفوقه في وسط الملعب، بينما كانت أول تسديدة للعراق على المرمى من لاعبه الشاب طارق التي تصدى لها الحارس علي خصيف في الدقيقة 34.
ولم يستمر أداء الإمارات بالإيقاع نفسه في الشوط الثاني، ومنح تغيير لحكيم شاكر مدرب العراق السيطرة لفريقه على اللعب بعد مشاركة الجناح الأيسر ضرغام إسماعيل بدلاً من المهاجم أحمد ياسين.
وتحرر الظهير الأيسر عدنان من الضغط، وأطلق تسديدة قوية بالقدم اليمنى من خارج منطقة الجزاء، أبعدها خصيف في الدقيقة 58 قبل أن ينال العراق مكافأة تفوقه في الشوط الثاني عن طريق قائده المخضرم.
وهيأ البديل مهند عبد الرحيم، أفضل لاعب في كأس آسيا تحت 19 عاماً الأخيرة حين بلغ العراق النهائي، الكرة ليونس محمود الذي هز شباك الإمارات بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 81.
واقترب المهاجم من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 87 حين تلقى تمريرة بينية من طارق، واستغل خطأ المدافع عبد العزيز صنقور؛ ليصبح في موقف انفراد، لكنه سدد في جسد الحارس خصيف.
وبعد هدوء في الشوط الإضافي الأول افتتح المنتخب الإماراتي الشوط الثاني بهدف التقدم الثاني عن طريق الحمادي بعد عمل جيد من القائد إسماعيل مطر، الذي شارك بديلاً قبل لحظات من هدف التعادل للعراق، ولاعب الوسط المدافع عامر عبد الرحمن.
وأهدر المهاجم البديل سعيد الكثيري فرصة توسيع تقدم الإمارات في الدقيقة 109 حين سدد أعلى المرمى من داخل منطقة الجزاء عقب ركلة حرة نفذها مطر. واشتعل غضب مهدي علي مدرب الإمارات خارج خطوط الملعب بعد محاولة لاعبه عبد الرحمن تمرير الكرة بكعب القدم في منتصف الملعب، وارتدت الهجمة في الاتجاه الآخر ليهدر عبد الرحيم مهاجم العراق الشاب فرصة خطيرة في الدقيقة 114.
وقام عبد الرحيم بالاختيار الخاطئ حين تلقى كرة عرضية من الجهة اليمنى وهو على بعد ستة أمتار من المرمى، وحاول هز الشباك بصدره بدلاً من التسديد بالرأس.
وتُوّج المنتخب العراقي ثلاث مرات بكأس الخليج لكن في الحقبة القديمة للدورة، أعوام 1979 و1984 و1988، بقيادة مدرب محلي، هو الراحل عمو بابا.