ذكر تقريرٌ لمجموعة خبراء أمريكيين في مكافحة الانتشار النووي، أن إيران قد تنتج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تسمح بصُنع قنابل نووية بحلول أواسط عام 2014 وأنه يجب على الولاياتالمتحدة وحلفائها تغليظ العقوبات على طهران قبل أن تصل إلى هذه المرحلة. وذكر التقرير أنه يجب على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يعلن بوضوح أن الولاياتالمتحدة ستقوم بعمل عسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. ويقع التقرير في 154 صفحة وأعده خمسة من خبراء مكافحة الانتشار النووي تحت عنوان "الاستراتيجية الأمريكية لحظر الانتشار النووي للشرق الاوسط". وقال التقرير: "استنادا إلى المسار الحالي للبرنامج النووي لإيران فإننا نقدر أن إيران قد تصل إلى (مرحلة) القدرة الحرجة في أواسط عام 2014". وعرّفت مجموعة الخبراء "القدرة الحرجة" بأنها النقطة التي تتمكّن عندها إيران من إنتاج يورانيوم كافٍ من الدرجة المستخدمة في صُنع أسلحة لإنتاج قنبلةٍ واحدةٍ أو أكثر دون أن يرصدها الغرب. وقال ديفيد أولبرايت وهو من الذين شاركوا في رئاسة المشروع ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي إنه بحلول أواسط 2014 سيكون لدى إيران الوقت الكافي لبناء موقع سري لتخصيب اليورانيوم أو زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي بدرجة كبيرة لبرنامجها النووي. وقال ل "رويترز": "لا نعتقد أن هناك أي وحدة سرية لتخصيب اليورانيوم لإنتاج كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بطريقة سرية في الوقت الراهن". لكن هناك "مخاوف حقيقية" من أن إيران ستبني مثل هذه الوحدة. ويوصي التقرير بأن تشدّد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها العقوبات على ايران قبل ان تصل إلى هذه النقطة لأنه ما إن تمتلك طهران ما يكفي من اليورانيوم المخصب من الدرجة المستخدمة في صُنع أسلحة "فإنه سيكون من الصعب وقف البرنامج عسكرياً". ويوصي التقرير بأنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تعلن أنها تعتزم استخدام العقوبات لفرض "حظر دولي فعلي على كل الاستثمارات والتجارة مع إيران" إذا لم تلتزم طهران بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما يوصي بأن يبعث برسالة "واضحة لا لبس فيها" لزعماء إيران بأن العمل العسكري الأمريكي سيمنعهم من النجاح في مساعيهم لامتلاك سلاحٍ نووي. وذكر التقرير "يجب على الرئيس أن يعلن بوضوح أنه سيستخدم القوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني إذا اتخذت إيران خطوات حاسمة اضافية نحو صُنع قنبلة". وفيما يتعلق بالحرب الأهلية في سوريا قال التقرير إنه يجب على الحكومة الأمريكية أن تؤكد للمعارضة التي تحاول الاطاحة بالرئيس بشار الأسد أنها ما إن تصل إلى السلطة فإنه سيتعين عليها أن تعمل مع المجتمع الدولي لتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية التي لدى الأسد. وأضاف التقرير أن التقاعس عن إتمام ذلك سيؤدي إلى فرض عقوبات واتخاذ إجراءات أخرى في وقت تحتاج فيه حكومة جديدة إلى مساعداتٍ خارجية لتعزيز سيطرتها وتطوير الاقتصاد. وأوصت أيضاً بالتأكيد على حكومة الأسد بأنه يجب عليها تدمير أسلحتها الكيماوية وليس استخدامها ومواجهة محاكمة أو سقوطها في أيدي معارضيها.