أكد الأستاذ "عادل فرحات" مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي، أن الصندوق راعى أن تكون المنح التعليمية شاملة جميع مناطق المملكة بلا استثناء، وأن تكون موجهة لأفضل الجهات التعليمية، مضيفاً أن اختيار المستفيدين يأتي انطلاقاً من حاجة سوق العمل، وبشكل يحقق للمحتاج وضعاً وظيفياً مناسباً يساعده على زيادة دخله، من خلال تأهيل القادر والراغب في العمل، عبر مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والتدريبية العامة والخاصة. وقال في حديث ل "الرياض": إن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف يعمل على تأهيل المستفيدين والمستفيدات لمواجهة تحديات سوق العمل، وللنهوض بالعنصر البشري بالتدريب بكافة مستوياته، إضافة إلى رفع مستوى الأفراد من خلال تدريب منهجي يضمن انخراطهم في فرص العمل المتاحة، وأيضاً من خلال دورات تدريبية قصيرة للتأهيل الوظيفي، وفيما يلي نص الحوار: أعضاء منتجين * كم بلغت تكاليف برامج المنح التعليمية؟ - بلغت تكلفتها (780.342.585) مليون ريال، عبر (389) اتفاقية تعليمية مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص في جميع مناطق المملكة، وبرعاية من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، وجاء تقديم هذه المبالغ في إطار توقيع اتفاقيات المنح التعليمية مع الجهات التعليمية الحكومية والأهلية لمرحلتي "الدبلوم" و"البكالوريوس"، انطلاقاً من العمل الخيري إلى الأسلوب الجديد الذي يؤهل المحتاجين وينمي قدراتهم، إلى جانب تطويرها للاعتماد على أنفسهم، وليصبحوا أعضاء منتجين عاملين يسهمون في تطوير مستواهم ومستوى أسرهم المعيشي وتنمية مجتمعهم، وقد امتد مشروع المنح التعليمية ليشمل المحافظات أيضاً مرتبطاً بمدى وجود مؤسسات تعليمية أو تدريبية في تلك المحافظات، حرصاً من إدارة الصندوق على تسهيل طلب العلم على الطلاب والطالبات الشركاء له في الإفادة من برامجه ومنحه المجانية، علماً أن هذه المنح تكون في تخصصات مطلوبة في سوق العمل، كما أن اختيار التخصصات يتم وفق مراجعة مع الجهات ذات العلاقة في الدولة، إضافةً إلى تمكين الطلاب من اختيار التخصص الذي يرونه مناسباً لهم. منح شاملة * كيف تم توزيع تلك المنح؟ - الصندوق راعى أن تكون تلك المنح شاملة جميع مناطق المملكة بلا استثناء، وأن تكون موجهة لأفضل الجهات التعليمية، حيث إن إستراتيجية برنامج المنح ترفع من المستوى التعليمي للمحتاج ومهاراته وقدراته، من خلال برامج التعليم والتدريب الموجهة للتوظيف. طلاب في قاعة الحاسب الآلي * كيف يتم تأهيل من يتم اختياره؟ - يتم ذلك انطلاقاً من حاجة سوق العمل، وبشكل يحقق للمحتاج وضعاً وظيفياً مناسباً يساعده على زيادة دخله، من خلال تأهيل القادر والراغب في العمل، عبر مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والتدريبية العامة والخاصة، التي يمكن أن تكسب المتدرب المعارف والمهارات اللازمة للبدء في العمل الملائم. تخصصات مختلفة * ما التخصصات التي أتحتموها للمستفيدين؟ - التخصصات شملت تقنية "شبكات سيسكو" و"المحاسبة" و"إدارة مكتبية" و"علاقات عامة" و"تأمين" و"إدارة مالية ومصرفية"، وكذلك "موارد بشرية" و"تسويق" و"تصميم جرافيكي إعلامي"، و"تشغيل إذاعة وتلفزيون" و"تحرير وسكرتارية"، إضافةً إلى "اللغة الانجليزية" و"تجميل نسائي" و"لياقة بدنية" و"سياحة وسفر" و"تمريض" و"فن معماري" و"فن طباعة"، إلى جانب "إدارة مكاتب سياحة وسفر" و"تقنية حماية البيئة" و"شبكات المعلومات" و"التقنية المدنية والمعمارية" و"تقنية المساحة" و"التقنية الميكانيكية"، وكذلك "استكشاف غاز وبترول" و"المحاسبة الآلية" و"الكترونيات" و"قوى كهربائية" و"تقنية وبرمجة قواعد المعلومات"، وغيرها من التخصصات المختلفة. منتهي بالتوظيف * ماذا عن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف؟ - هذا البرنامج يعمل على تأهيل المستفيدين والمستفيدات لمواجهة تحديات سوق العمل، للنهوض بالعنصر البشري بالتدريب بكافة مستوياته، إضافةً إلى رفع مستوى الأفراد من خلال تدريب منهجي يضمن انخراطهم في فرص العمل المتاحة، وأيضاً من خلال دورات تدريبية قصيرة للتأهيل الوظيفي، وفي هذا البرنامج وقع الصندوق الخيري الاجتماعي عدد (67) اتفاقية تدريب منتهي بالتوظيف، إلى جانب دورات تدريبية قصيرة أفاد منها (15506) متدربا ومتدربة، بكلفة إجمالية بلغت حوالي (159.993.400) مليون ريال منذ تأسيس الصندوق وحتى نهاية عام 2011م. طلاب التخصصات الصحية داخل قاعة التدريب زيادة المهارات * ما هدفكم من البرنامج التدريبي المنتهي بالتوظيف؟ - هذا البرنامج يهدف إلى توفير فرص العمل للمستفيدين والمستفيدات عن طريق تأهيلهم عبر برامج تدريبية متخصصة تتناسب مع احتياجات الجهات الموظفة من الكفاءات والتخصصات والكوادر المؤهلة؛ للنهوض بالعنصر البشري، وزيادة نوعية المهارات والمعارف الفنية والإدارية والتقنية لديهم، ومن أهم أهداف هذا البرنامج أيضاً المساهمة في تخفيض معدلات البطالة، ومساعدة المستفيد على الاعتماد على نفسه، وسد احتياج طالبي العمل من الكفاءات المؤهلة والمدربة، إضافةً إلى تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في استيعاب المحتاج من خلال توظيفه لديهم، وقد شملت الاتفاقيات جميع مناطق المملكة، حيث عقدت اتفاقات مع شركات القطاع الخاص في طيف واسع من التخصصات والمجالات، وشملت القطاع الصحي، وشركات صناعة الأغذية والمطاعم، والفنادق وقطاع الإسكان، وقطاع تجارة الملبوسات والتجزئة، والأنظمة الأمنية، والمشروعات الترفيهية والسياحية، وقطاع المشاغل والتجميل، إلى جانب المقاولات والبناء والتسويق. مشروعات صغيرة * وماذا عن برامج المشروعات الصغيرة؟ - يعمل على استثمار طاقات الأسر المستفيدة وتوظيفها؛ ليصبحوا مساهمين في تطوير أنفسهم وأسرهم، من خلال دعم وتشجيع ورعاية المشروعات الصغيرة، بتقديم الدعم الفني والمالي، مع تسهيل التمويل، ودعم المشروعات والتدريب والمساعدة على حل العقبات، وكذلك طرح الفرص الاستثمارية المناسبة لكل منطقة ولكل مستفيد، وقد مول البرنامج (1167) مشروعاً بمبالغ إجمالية تصل إلى (13.376.620) مليون ريال، وذلك في أنشطة صناعية وخدمية وزراعية وحرفية، حيث استثمر البرنامج طاقات المحتاجين وتوظيفها لمساعدتهم في تطوير أنفسهم وأسرهم، ويتولى الصندوق تقديم الدعم الفني والاستشاري، مع تسهيل تمويل القرض الحسن والتدريب، وكذلك طرح الفرص الاستثمارية المناسبة لكل منطقة. 137 قرضاً * ماذا عن حجم المستفيدين من برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف وتكلفته؟ - برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف بدأنا به منذ عام 1430ه، بتوقيع (13) اتفاقية استفاد منها (1158)، بكلفة (27.335.000) ريال، وفي عام 1431ه وقعنا (9) اتفاقيات استفاد منها (1354)، بتكلفة بلغت (20.532.000) ريال، وفي عام 1432ه وقعنا (45) اتفاقية استفاد منها (12994)، وقد كلفت ( 112.126.400) ريال، ليصبح الاجمالي (67 ) اتفاقية استفاد منها (15506) بتكلفة بلغت (159.993.400) ريال. * كم بلغ حجم قروض المشروعات الصغيرة ومواقع المستفيدين منها؟ - في منطقة الرياض تم تقديم (137) قرضاً، قيمتها (1.726.000) ريال، وتم في منطقة جازان تقديم (237) قرضاً، قيمتها (3.698.000 ) ريال، وفي منطقة عسير تم تقديم (163) قرضاً، قيمتها (1.608.000) ريال، وفي المنطقة الشرقية تم تقديم (141) قرضاً، بلغت قيمتها (1.193.500)، وفي منطقة القصيم قدم (125) قرضاً قيمتها (1.355.000) ريال، وفي منطقة مكةالمكرمة قدمنا (159) قرضاً بلغت قيمتها (1.863.580) ريال، وفي منطقة حائل قدمنا (115) قرضاً، قيمتها (1.100.000) ريال، ولباب رزق جميل وقعنا (73)اتفاقية بكلفة (582.540) ريال. فتاة التحقت بوظيفتها بعد تخرجها من برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف ثقافة الادخار * هل تنفذون برنامجاً للتوعية وتوجيه المستفيدين؟ - ننفذ برنامجاً للتوعية والتوجيه، الهدف منه رفع مستوى الوعي لدى الفئات المستهدفة بمشكلات العوز وأسبابها وأبعادها وآثارها على الفرد والمجتمع، إلى جانب طرائق الوقاية منها ومعالجتها، مع رفع بعض المهارات الاقتصادية لديهم كمفهوم الاستهلاك والادخار وغير ذلك، وفق رؤية شاملة وخطة مدروسة، وفي هذا البرنامج تم إنشاء (10) لوحات "يونيبول" كبيرة جداًّ، في مواقع متميزة في المدن الرئيسة، قدم فيها أكثر من (40)رسالة إعلامية، كما تم إعداد ونشر حوالي (400) إعلان توعوي عبر "لوحات موبي"، وطباعة (51) ألف بوستر، و(121) ألف بطاقة توعوية وزعت على كافة الجمعيات الخيرية ومكاتب الضمان في المملكة، الى جانب بث (600) رسالة توعوية عبر اللوحات الالكترونية، ونشر مئات الرسائل الإعلامية في الصحف اليومية والمجلات، وكذلك المشاركة في (20) مهرجان ومعرض وفعالية داخل وخارج المملكة.