شكلت شركة الكهرباء في منطقة الباحة، لجنة للتحقيق في تعرض ثلاثة من موظفيها (سعوديين وباكستاني)، لشرارة من محطة كهرباء بلجرشي، عند قيامهم بصيانة للمحطة، ما أدى لإصابة اثنين منهم بحروق فيما دخل آخر في غيبوبة ويرقد حالياً في العناية المركزة. وكان أحد المهندسين من جنسية عربية (تحتفظ سبق باسمه)، أذن لهؤلاء الموظفين الثلاثة، بالبدء في عمل الصيانة الدورية للمحطة، بعد أن أكد لهم (المهندس) أن المحطة قد قطع عنها المولد الكهربائي من المركز الرئيسي في محافظة بيشة، حيث اكتفى المهندس بالكشف عليها بالعين المجردة فقط، رغم أن ذلك يعتبر مخالفاً للأنظمة، حيث يتوجب على المهندس التأكد من فصل التيار الكهربائي عن المحطة بالصعود على الساعة الأعلى والنزول إلى الساعة السفلى للمحطة والتأكد من قطع التيار الكهربائي وبعدها يتم إعطاء الأذن بالبدء في الكشف، على أن يكون (المهندس) متواجداً في المحطة نفسها ولا يغادرها إلا بعد الانتهاء من عملية الصيانة، إلا أن ذلك لم يحدث حيث لم يطبق المهندس تلك التعليمات، فبعد إعطائه الأذن للموظفين الثلاثة وأمرهم بالبدء في صيانة المحطة استقل سيارته، وخرج إلى خارج المحطة لقضاء بعض من الوقت في ممارسة عادة التدخين، وقام الوافد الباكستاني بالبدء في عمل الصيانة، وعند بداية الصيانة على المحطة، انطلقت شرارة صغيرة لتكون بداية اندلاع الحريق، ولتبدأ بعدها مأساة الثلاثة الموظفين، فيما دخل أحدهم وهو الموظف خليل الهلالي في غيبوبة، نقل على إثرها إلى المستشفى برفقة زملائه الآخرين، حيث أصيب الوافد الباكستاني بحروق من الدرجة الثالثة والرابعة، فيما لا يزال يرقد خليل الهلالي في العناية المركزة. وعلمت "سبق" من مصادرها، أن شركة الكهرباء تنوي تحميل المصابين مسؤولية أنفسهم على ما حدث، لكيلا يطالبوا الشركة بأي مبالغ مالية، رغم أن كامل المسؤولية تقع على عاتق شركة الكهرباء بصفة عامة وعلى مهندس الصيانة بصفة خاصة، كما علمت "سبق" أن المستشفى الذي يرقد فيه الموظف خليل الهلالي طلب من ذويه سرعة نقله إلى مستشفى متخصص بعد إصابته بالتهاب رئوي، نظرا لعدم وجود إمكانات في المستشفى لمعالجته. "سبق" قامت بالاتصال على مدير عام الصيانة بشركة الكهرباء عبد الله الغامدي، وحاولت أخذ تفاصيل أكثر عن القضية إلا أنه امتنع عن الإدلاء بأي معلومة والإفصاح عن أي شيء يتعلق بالحادثة نهائياً.