سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكيل جامعة الإمام: الميزانية حملت في طياتها إسعاد الجيل الحالي والأجيال المقبلة أكّد أن كلمة خادم الحرمين رسمت منهجاً واضحاً للقيام بالواجب وأداء المسؤولية
أوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد الله بن عبدالرحمن الشثري، أن ميزانية هذا العام التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله عطاءٌ يتدفق، وخيرٌ يتواصل، ونماء يستمر، حيث سجلت رقماً تاريخياً لم يسبق، وهذا من فضل الله ثم بجهوده وما يحمله من همٍّ في حفظ مقدرات الوطن وإسعاد المواطن. وقال: "لقد حملت هذه الميزانية في طياتها الأمل المنتظر لإسعاد الجيل الحالي والأجيال المقبلة، فقد فاقت في عرضها كل تصور، حيث اشتملت في أكثرها على مشاريع تنموية لخدمة الوطن وسوف تسهم في تطوير مشاريع التنمية وتحقيق تطلعات كل قطاع، وهذا يمثل المسار الصحيح للرقي والتقدم في المجتمع السعودي وتحقيق الأمنيات فيما يحقق النفع العام والخاص". وأشار د.الشثري إلى أن كلمة خادم الحرمين في الميزانية "رسمت منهجاً واضحاً للقيام بالواجب وأداء المسؤولية والأمانة في العمل لكل مسؤول، وكانت على وجازتها وثيقة تاريخية في الاهتمام بمصالح الوطن والمواطنين، حيث قال حفظه الله: [أطلب منكم جميعاً التعاون وبذل كل جهد ممكن لمشاركة الدولة فيما ذكرنا أعلاه، آخذين بعين الاعتبار مصالح الوطن والمواطنين]، وهذا يؤكد المعنى الشرعي العظيم لكل من حَمَّله ولي الأمر أي مسؤولية أن يحقق مبدأ التعاون ويبذل كل جهد يستطيعه في إتقان عمله بصدق وأمانة وإخلاص". وأشاد د.الشثري بمضامين كلمة خادم الحرمين "في تأكيد أمانة العمل والمحافظة على المال العام وصرفه في وجوهه المشروعة الذي من شأنه أن يحقق احتياجات الأجيال، حيث قال حفظه الله: [إن الواجب والأمانة الملقاة على عاتقنا خلال السنوات الماضية، جعلتنا ننظر إلى المستقبل ونستشرفه لنوازن بين احتياجات الجيل الحالي والأجيال المقبلة والذين هم أمانة في أعناقنا]، ويؤخذ من هذه العبارات التأسي والاقتداء بهذا الفعل الذي سلكه خادم الحرمين ووجب إعانته في ذلك والسمع والطاعة في تنفيذه". وأكد أن هذه الميزانية الكبيرة التي أعلنها خادم الحرمين أكد فيها "المسؤولية والمراقبة في تنفيذها حرفياً، والتوضيح لكل عمل يتخذه المسؤول فيها، وهذا بلا ريب منهج الإسلام في الحكم وسياسة الرعية التي كان عليها الخلفاء الراشدون ومن بعدهم من الاهتمام والعناية برعيتهم وإيصال الحق إليهم، وهذا ما جاء في كلمته حفظه الله وفيها: [لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو تهاون أو إهمال، واعلموا بأنكم مسؤولون أمام الله ثم أمامنا عن أي تقصير يضر بإستراتيجية الدولة. وعلى كل وزير ومسؤول أن يظهر من خلال الإعلام ليشرح ما يخص قطاعه بشكل مفصل دقيق]". وقال: "ما أعظم هذه الوصية وما أشد وقعها على النفس واستشعارها وتنفيذها يعني أداء الأمانة ومعرفة المسؤولية التي سوف يُسأل عنها كل إنسان لقوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمده بالصحة والعافية وجعله خيراً ممدوداً على العباد بمعاونة ولي عهده الأمين وسنده الركين".