تُطلق أمانة محافظة جدة ثلاث مبادراتٍ جديدة ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية: الأولى، تحت عنوان العمل التطوعي في المناطق التاريخية، خلال الفترة من 22 إلى 25 ربيع الأول المقبل. والثانية، مبادرة إزالة التشوّهات الجدارية من 17 ربيع الأول إلى الأول من ربيع الآخر. فيما ستطلق المبادرة الثالثة، وهي عبارة عن مسابقة لرعاية الحدائق القريبة من المدارس، خلال الفترة من 27 إلى 29 ربيع الآخر 1434 هجرية. ويأتي إطلاق هذه المبادرات، في إطار الجهود التي تقوم بها الأمانة من أجل غرس مفاهيم وثقافة المسؤولية الاجتماعية في المحافظة على المدن والمساهمة في نظافتها، وحماية ممتلكاتها بالتعاون مع الشرائح المجتمعية كافة. وأكد أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، أهمية برامج المسؤولية الاجتماعية وتضامن أفراد المجتمع لمواجهة التحديات المعاصرة، حيث تعد المسؤولية الاجتماعية من أهم الواجبات الواقعة على عاتق القطاعات الحكومية والخاصة في تطوير وتحسين المستوى التعليمي والثقافي والاقتصادي والضمان الاجتماعي لأفراد المجتمع وذلك من خلال توفير الخدمات المتنوعة. وشدّد أبو راس على أن المسؤولية الاجتماعية لا تقتصر على مجرد المشاركة في الأعمال الخيرية وعمل حملات تطوعية، ولكن تتعدّى إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين المتبعة، في كل ما يتعلق بنظافة المدن والاهتمام بالنواحي الصحية والبيئية، وتطوير المجتمع المحلي، ولفت إلى أن أمانة محفظة جدة قامت بإنشاء وحدة المسؤولية الاجتماعية لإيمانها وبأهمية المسؤولية الاجتماعية للقطاعات المختلفة وللمجتمع في تحسين الخدمات التي تقدم للمجتمع، والمشاركة في إيجاد حلولٍ للمشكلات الاجتماعية والبيئية. وبيّن الدكتور هاني أبو راس، أن حصول أمانة جدة ممثلة في برنامج المسؤولية الاجتماعية على المركز الأول في المسؤولية الاجتماعية على مستوى المنطقة العربية من قِبل المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمتميّزين يعكس جهود الأمانة في هذا الجانب، مشيراً إلى أن حصول الأمانة على هذه الجائزة يحفز القائمين على تطوير آليات برامج المسؤولية الاجتماعية بما يخدم أهداف المجتمع في جدة ويحقق تطلعاته، وكذلك الارتقاء بمفهوم المسؤولية الاجتماعية إلى مستوى المفهوم الاستراتيجي والشراكة فيما بين القطاعيْن العام والخاص بما يفيد سكّان مدينة جدة. من جهته، قال مدير عام برنامج المسؤولية الاجتماعية في الأمانة محمد اليامي، إن إطلاق المبادرات الثلاث في مجال المسؤولية الاجتماعية سيسهم في دعم المجتمع وتسليط الضوء على دور القطاعات كافة وأفراد المجتمع في الإسهام بالتنمية المستدامة، وكذلك حماية البيئة، وخدمة المجتمع عبر مشاركتهم في الفعاليات التوعوية وتحقيق أهداف التنمية، وتكريس هذا المفهوم حتى يصبح ثقافة مجتمع. وأفاد بأن المبادرات الثلاث ستسهم في المساهمة في الاستثمار الأمثل للطاقات والإمكانات البشرية لسكان جدة وبالتركيز على الشباب منهم والجمعيات والجهات الأخرى ذات العلاقة بهدف خدمة المجتمع مع الاهتمام بالفئات الخاصّة (الشباب، المتطوعون والشابات وطلاب وطالبات المدارس وذوو الاحتياجات الخاصّة). وأوضح اليامي أن برنامج المسؤولية الاجتماعية وضع عشرة أهداف مهمة، منها: تعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع في مدينة جدة وتفعيل الشراكة مع القطاعيْن الخاص والعام ودعم البرامج الاجتماعية والاستفادة المثلى من المرافق العامة والسياحية والمساهمة في تنفيذ وإبراز الفعاليات السياحية بما يسهم في تحقيق إستراتيجية محافظة جدة. وأضاف أن من بين الأهداف أيضاً دعم الجمعيات التطوعية والتنسيق معها في تخطيط وتنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والتطوعية والعمل على نشر ثقافة التطوع وتحفيز الاشتراك في الأعمال التطوعية لدى سكان جدة وإيجاد الموارد اللازمة لتنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والتطوعية لمجتمع جدة والمساهمة في دعم المبادرات الاجتماعية بمحافظة جدة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وشدّد مدير عام برنامج المسؤولية الاجتماعية على أن أمانة جدة تسعى من خلال هذه البرامج إلى المساهمة في مبادرات تخدم فئات خاصّة ومشاريع خاصّة بالتنمية الاجتماعية مثل توفير مصدر دخلٍ للبائعات في البسطات وبرامج للأربطة وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصّة. كما أن برنامج المسؤولية الاجتماعية بأمانة جدة، يتيح الفرصة لساكنيها لخدمة مدينتهم وإظهارها على الوجه الحضاري والثقافي والتاريخي، من خلال المشاركة الفعّالة في مبادرات البرنامج وفعالياته. وأشار إلى أن شركاء الأمانة في هذه الفعاليات هم القطاعات الحكومية والخاصّة وأصدقاء جدة، وأبناؤنا وبناتنا الطلاب في جميع المراحل والكليات والجامعات مفيداً بأن آلية العمل تتضمن الاتفاق مع الأمانة ومَن يرغب الانضمام إلى هذا البرنامج من خلال مذكرة تفاهم وتعاون هدفها تجسيد الشراكة لخدمة مدينة جدة.